اقتصاد

مشروع قلب العالم.. التضليل يتمادي …و الاشاعات تتوالي .. والحاجز منيع

بقلم المستشار أحمد الحصيني
قال تعالي (لتركبن طبقا عن طبق) صدق الله العظيم( سورة الانشقاق : 19 ) هنا يخاطب الله جميع الناس بقوله لتركبن حال بعد حال و هو يعني أن الأحوال تتغير فيشمل أحوال الزمان و أحوال المكان.
لذلك يمكننا القول أننا أمنا بقوله تعالي فيما سبق ذكره منذ توقيعنا عقد استثمار مشروع قلب العالم في 2012 م و وضع حجر الأساس للمشروع من قبل رئيس جمهورية السودان المشير\ عمر حسن أحمد البشير و بحضور نخبة من رجال الدولة و المسئولين الأفاضل, وسط دهشة كبيرة من متابعي المشاريع التنموية العملاقة في الشرق الأوسط, و ذلك لما يحمله المشروع من جرأة في القرار و خيال الفكر الذي يحاكي اقوي المشاريع العالمية.
فعندما كانت هناك قوة ملموسة و كادر خفي يعمل بجهد لانتاج الخطوط الأولية لهيكلة المشروع من حيث الدراسات و الأبحاث للبنية التحتية التي ستكون مادة هذا الصرح الذكي و التي تم تسليمها لوزارة الاستثمار حينها …. حتي ظهر اول عائق امام حلم الأجيال الصاعدة بادعاء أحد رجال الأعمال بأحقيته لعقد ايجار لمدة عشرة سنوات داخل الجزيرة,
و من هنا توالت الاتهامات الاشاعات حيث كانت قضية اولها باطل و كانت كلمة الفصل بحكم الحق لصالح مشروع قلب العالم عبر المحكمة العليا في جمهورية السودان. و ما كان منا غير الصبر علي الخسائر المادية التي تقدر بملايين الدولارات طيلة هذه الفترة الي أن تم تسليمنا خطاب مباشرة العمل بتاريخ: 15/5/2016م من قبل ولاية البحرالأحمر. فما كان منا الا احياء الأمل من جديد و تعميد الادارة التنفيذية لعمل التجهيزات اللازمة لمباشرة الاعمال متمثلة في الأستاذ / سامي محمد محمود و الاستشاري القانوني الاستاذ/ عبد الله عبد الحفيظ و الاستاذ/ حسن السيد محمد علي مستشار التأمين للمشروع لعقد مؤتمرا صحفيا للاعلان عن بدء اعمال المرحلة الأولي للمشروع عبر منبر سونا و ذلك لتكون مرحلة بدء الاعمال مرحلة تاريخية موثقة بروؤية مؤرخة تصاحب الحملة الاعلانية لنبض جزيرة قلب العالم حتي يتسني للمشغلين و الموردين الذين تم تعميدهم بمواكبة الحدث و تمهيدا لبناء مصداقية جديدة بعد التي اهتزت فيما بيننا طيلة فترة ايقاف المشروع الاولي, تفاجئنا نحن و فرق العمل بقرار وزارة الاستثمار الذي عقب مؤتمرنا الصحفي بيومين عن ايقاف التراخيص الاستثمارية لعدة شركات و استهدف القرار مشروع قلب العالم بالخط العريض مدعين بطلب تحديث بيانات الأوراق و الدراسات المستوفاة سابقا لديهم و المبالغ المادية التي تم تسليمهم اياها عبر سند موثق من قبلهم, لتتم مرة اخرى مهاجمة مجهوداتنا و اصرارنا علي النجاح عبر اطلاق اشاعات ايقاف المشروع في الصحف المحلية و العربية بزعم عدم الوفاء و الالتزام من قبلنا علما بان القرار نص بطلب تقديم و تحديث مستندات تم استلامها سابقا من قبلهم و قد قمنا مرة اخرى بمراجعة ما تم طلبه و استيفاءه.
و من هنا و في الايام الفضيلة التي ودعناها و عيد الفطر المبارك الذي نستقبله اعاده الله علينا و علي الامة الاسلامية باليمن و البركات فاننا نتوجه للوسائل الاعلامية بكافة محاورها لاعادة النظر في الوسيلة المتبعة لسرد الخبر لما يترتب علي ذلك من اثار سلبية في مستقبل الاستثمار الأجنبي في السوق السوداني لتكون مخرجا ايجابيا في نواة النجاح لكافة المشاريع و اختص بذلك مشروع قلب العالم الذي يعتبر واحدا من أكبر المشاريع و أبرزها في الدول العربية وواحد من المشاريع الجاذبة للفرص و الأحداث الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية في أولي سنوات البدء في النهضة العمرانية للمشروع.
كما اتوجه بالشكر الخاص لفخامة رئيس الجمهورية المشير / عمر حسن أحمد البشير و حكومته الميمونة لتوصيته الدائمة لمواجهة التحديات و المعوقات التي تتعارض مع المشاريع التنموية في البلاد و الذي يسهم اهتمامه بها دائما في تجديد آمالنا لرؤية صرح الاقتصادي يترك بصمته المميزة في قلب العالم.
المستشار أحمد الحصيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى