مقالات

ماذا نستفيد من الجائحة كرونا (٣)

بقلم دكتور مهندس – عبد الرزاق المدني:

كما ووعدناكم بإكمال الإستفادة من الجائحة بعد إنحسارها قريباً بإذن الله حيث تكلمنا من المجموعة الثانية ( غرفة التطوير ) ومستقبل التعاون المشترك بين الدول العربية حيث ستكوّن لجنة أو هيئة دائمة من خبراء تحت إشراف مجلس الوحدة الإقتصادية المنبثق من الجامعة الدول العربية.

ثالثاً: يجب أن تتكاتف الدول العربية ودرء الخلاف السياسي لتصبح قوة فاعله والإستفادة من هذه الجائحة التي أظهرت لنا أشكالاً مختلفة من التنظيمات في عالم المستقبل، الذي سيتحول إلى تكتلات دولية جديدة تحافظ وتدافع عن مصالحها، بإختلاف مواقعها الأمر الذي يدعونا الى إعادة النظر في ملفاتنا العربية وتوحيد صفوفنا و التفكير في النشاطات الإنسانية التي تفيد الشعوب العربية والحفاظ على صحتها وأقواتها بتنمية المشاريع الزراعية والصناعية والتكامل بإنشاء مشاريع مشتركة وتوحيد السياسات وإكمال ما أوصى به ميثاق جامعة الدول العربية

رابعاً؛
ممكن الإستفادة مما نتج من الجائحة في التعليم وخاصة عن بعد والذي سبقنا فيه بعض الدول المتقدمة حيث سيتوفر لدينا المبالغ الكبيرة التي تصرف على التعليم التقليدي والذي لا ينتج مخرجات يستفيد منها المجتمع حيث أن الطالب يدرس مابين ١٦- ١٨ سنه وفي النهاية لايمكن له العمل حتى في المجال الذي درسه لهذا يجب دراسه تطوير التعليم وإدخال التدريب وتوفير الهدر الزمني الذي يقضيه الطلبه في التعليم فعلينا وضع هذا الملف في أيدي مختصين أكفاء من أجل تصميم سياسات تعليمية واعدة ومعاصرة ولإظهار مخرجات تناسب المطلبات

خامساً:
بالنظر إلى التركيبة السكانية في معظم الدول العربية نجد أن هناك تكدس في المدن الرئيسية ومناطق عشوائية وخاصة العمال وليس هناك ما يحكم توزيع المناطق السكنية وبالذات القديمه وللأسف الشركات والمؤسسات التي تقوم بتشغيل هذه العماله تبحث عن أرخص الأماكن لتسكينهم و كذلك العمال نفسهم إذا ما أعطوا بدل سكن فأنهم يلجؤ إلى التكدس في أماكن أقل تكلفة. عليه يجب الإستفادة مما أظهرتة الجائحه من مخاطر على المجتمعات في الدول العربية وخاصة التي تستقدم عماله متعددة الجنسيات مع إختلاف ثقافاتهم وطريقة معيشتهم، سهّل انتشار العدوى، فبعض تلك الجماعات تعيش متكدسة في منازل ضيقة وفي أحياء عشوائية من جهة، وبعضهم لا يعلم ماهي الوقاية الصحية لحمايته وحماية المجتمع من المصابين منهم حيث أن الدراسات أثبتت أن حوالي ٨٠٪؜ من إنتشار الأوبئة لهذا السبب فعليه يجب وضع هذا الملف في أيدي مختصين أكفاء من أجل تغير السياسات السكانية وتوزيع التركيبه السكانية لتصبح معاصرة وعمل خطط لإنشاء مجمعات سكنيه جديده أو تحديث الحالية حسب طبيعة المكان وظروف السكان وعمل قانون يمنع الهجرة إلا بشروط معينه ونظام لإستقدام القادمين للعمل بوضع شروط صحية لسكنهم، وتوعيتهم بالوقاية الصحية.

يتبع….٤

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى