مناسبات

ديوانية الراجحي الثقافية تناقش : ” حزم الشباب في خدمة العلم “

جدة – كمال مصطفى :
دارت ديوانية هذا الإسبوع حول ” حزم الشباب في خدمه العلم” وبدأ الشيخ عبد الرحمن الراجحي دائرة الحوار موضحا رغبه الكثير من الآباء في صقل الشباب بعد المرحلة الثانوية وتخصيص عام كامل لخدمه العلم أو الخدمة المجتمعية في مختلف التخصصات بوجه عام عن طريق تعليم الشباب لعدد من المهن التي تسهم في خدمه الوطن الغالي. الخدمة هنا اشمل في مفهومها من الخدمة العسكريي فقط بل في تعلم مهن مختلفي قد تتوافق مع رغبات واستعدادات بعض الشباب فيتقنها وتصبح مصدر للرزق في كثير من الأحيان.
وأضاف الراجحي ان تعلم تلك المهن يأتي ضمن مفهوم خدمه العلم التي نتمنى بلورتها في اكاديمية متخصصه تخرج كوادر من الشباب القادر على خدمة دينه ومليكه ووطنه وفى نفس الوقت توفير دخل ثابت يساعده في بناء مستقبله وتكوين أسرة ناجحة حتى نستثمر أوقات شبابنا بما يعود بالنفع عليهم بدلا من ارتيادهم للمقاهي أو وقوعهم ضحيه الإدمان وحمايتهم من اي جماعات تتلقفهم للإدمان وتعاطى المخدرات واصطيادهم من قبل الجماعات الضالة.
ثم عرج الراجحي على العادة التي دأبت عليها الديوانية بشكل دائم والمتمثلة في التكريم المعنوي المتوالي لبعض الأعضاء الذين اثرو الديوانية بالعطاء والفكر والتفاعل وهو ما ساهم بوضوح في التأثير الإيجابي لبعض الموضوعات المطروحة على المجتمع.
من جانبه أشار قنصل عام الجزائر الأستاذ احمد مراد ان خدمه العلم معمول بها في الجزائر إجباريا للشباب وهى خدمه اساسيه وجوهريه لحمايه الشباب من الانخراط في الصراعات المتصاعدة في بعض الدول المجاورة.
وأضاف القنصل العام ان خدمه العلم بالجزائر تقوي من مشاعر الانتماء للوطن وتزيد من ترابط الشباب بوطنهم وبالتالى وقوفهم صفا واحدا ضد كل المحاولات التى تريد النيل من وحدته واستقراره وتماسكه لاسيما أن تجمع الشباب من كل أنحاء الجزائر يحدث نوع من الأنصهار والتلاحم ليصبح شعارهم هو حب الوطن الأم بعيدا عن اى انقسامات أو تحزبات ليصبح كل الشباب فى خدمه وطنهم بكل حب وولاء وانتماء.
وانتقلت الكلمة للدكتور حسن غزنوى الذى استشهد بتجربه جمهوريه مصر العربيه فى التجنيد الإجباري الإلزامى لكل خريجى الجامعه وكل من أنهى تعليمه المتوسط وهو ما ساهم فى تحقيق درجه كبيره من الانضباط بين الشباب لان الانضباط روح العمل ووقايه من اى انحرافات فكريه هدامه تهدد السلام الاجتماعى والاستقرار فى المجتمع.
وأضاف الغزنوى ان تجربه مصر فى تطبيق برنامج الخدمه العامه للشباب الذى لم يصبه الدور للتجنيد وكذلك للفتيات اللائي اكملن دراستهن الجامعيه أو الثانويه للمساهمه فى خدمه بلادهن فى مجالات التمريض والخدمات الاجتماعية ومحو الأمية لكل من اضطرتهن الظروف لهجر التعليم ..ومن هنا تم تحصين عدد كبير من أبناء وبنات مصر من الوقوع فى براثن الإرهاب أو تبني الأفكار الضالة بعد أن تحولت وجهتم لحب الوطن والتفاني فى بذل الغالى والنفيس من أجل أمن واستقرار بلادهم…مؤكدا أن تجربه مصر يمكن تطبيقها ولو بشكل جزئي لان الشباب فى حاجه إلى حمايه ورعاية فى كل أنحاء الوطن العربى.
ثم تناول الأستاذ عبد الله البشبيشى والأستاذ محمود محضار اهميه أشغال الشباب للتعلم وتعليم الآخرين وإعدادهم وتدريبهم للمساعدة والمساهمة فى خطط التنمية العملاقة التى تتمشى مع خطه المملكة ٢٠٣٠ وهى مبادرات تهدف لتقوية التفاني والانتماء لحب الوطن  ضد محاولات أعداء الاستقرار والتقدم وتعكير صفو الأمن الذى تنعم به بلادنا الحبيبة في ظل قيادتها الرشيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى