حملة خلونا نحييها تواصل فعالياتها بالأحساء لليوم الثالث
الأحساء – واس:
واصلت فعاليات حملة خلونا نحييها في نسختها الثانية التي تنظمها جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء “ايثار” وجمعية البر بالأحساء فعالياتها ليومها الثالث، حيث شهدت اقبالا متزايدا نظرا لتنوع فعاليات المسرح ما بين فعاليات حركية وترفيهية وتثقيفية خصصت للأطفال الذي تجاوز عددهم 500 طفل، كما تم عرض العديد من الأفلام التثقيفية على الشاشة المخصصة لمسرح الفعاليات، وتم عرض مسيرة افتتاح حملة خلونا نحييها بالشرقية على الشاشة وعرض العديد من التوجيهات والإرشادات الهامة حول التبرع بالأعضاء.
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر وليد بن خالد البوسيف أن المواطنة شمه الدوسري إحدى المستفيدات من التبرع بالأعضاء عرضت تجربتها أمام زوار الفعاليات على خشبة المسرح بدء من إصابتها مع المرض ومعاناتها التي استمرت لأكثر من 5 سنوات مع الفشل الكلوي وأهمية التبرع الذي أعادها للحياة من جديد في ثامن حالة نادرة بزراعة كليتين تبرع بها ذوي طفلة متوفاة دماغيا تبلغ من العمر 6 أشهر، وقدمت العديد من النصائح لتجنب الوقوع في الأمراض المزمنة، وأهمية التبرع بالأعضاء للمرضى المحتاجين للتبرع بالأعضاء من خلال الوصية الشرعية التي تقدمها الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء.
كما شهدت فعاليات الأطفال بمسرح الفعاليات حضورا كبيرا حولوا المسرح التفاعلي من خلال تواجدهم بمقر الفعاليات من خلال المشاركة في المسابقات المتنوعة التي جذبت الكبار والصغار، وما يقدم بها من برامج وفعاليات هادفة للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء للمرضى المحتاجين، فيما شهدت الأركان المصاحبة للفعاليات اقبالا كبيرا من الزوار.
وأضاف البوسيف أن 50 متطوع ومتطوعة شاركوا في تنظيم فعاليات الحملة، شاركوا في برنامج تدريبي لمدة يوم واحد قدمه الأمين العام لجمعية إيثار الدكتور كامل سلامة تحدث فيه عن أهداف حملة تنشيط التبرع بالأعضاء، كما اشتمل البرنامج التدريبي على العديد من المعلومات التثقيفية والمعلومات الإحصائية التي يستطيع المتطوع ان يتعامل بها مع زوار الحملة والرد على الاستفسارات التي قد تصادفهم اثناء قيامهم بمهامهم التطوعية.
كما تحدث الدكتور خالد العبدالكريم خلال البرنامج التدريبي عن المنظور الشرعي للتبرع بالأعضاء وعن الوفاة الدماغية التي تعتبر أحد أهم الحالات المرضية التي من الممكن أن يبادر بها ذوي المريض بالتبرع بأحد أعضائه للمرضى المحتاجين الذين ينتظرون أن يساهم أحد المتبرعين في التخفيف من معاناتهم كمرضى الفشل الكلوي على سبيل المثال وذلك وفق الآراء الشرعية.
من جانبه أكد أمين عام الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء ( ايثار ) الدكتور كامل محمد سلامة أن الجمعية تهدف إلى رفع الوعي لدى الجميع وتقبل فكرة التبرع بالأعضاء للمحتاجين من المتوفين دماغيا والاحياء، مشيرا إلى أن الحملة تقوم بحملات توعوية وورشات تثقيفية ومؤتمرات عالمية طبية تستهدف منها المجتمع والقطاعات الطبية بجميع أشكالها لتبادل المعلومات وتثقيف المجتمع .ولفت أمين عام الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء ( إيثار) النظر إلى أن الجمعية بها لجنة الشفاعة الحسنة التي تقوم بإقناع أقرباء المتوفين دماغيا مستندين على التشريعات الدينية الموقعة التي تجيز التبرع بالأعضاء مستعينين بالآيات القرآنية التي تحدث على عمل الخير، موضحا أن الجمعية أقامت الحملة الأولى في الخبر في شهر نوفمبر 2014ونجحت من خلالها بمساعدة 40 شخص محتاجين لزراعة عضو، وحصلت على توقيعات أكثر من 5 الاف راغب في التبرع بالأعضاء وكان للحملة صدى كبير، متمنيا أن ترفع هذه الحملة من مستوى التقبل بفكرة التبرع بالأعضاء من قبل المجتمع السعودي لمساعدة إخوانهم واخواتهم الذين يعانون من المرض بعد أن وصل أعداد المنتظرين على لائحة الانتظار مالا يقل عن 6000 شخص يحتاجون لزراعة كلى و500 شخص يحتاجون لزراعة قلب ومالا يقل عن 200 شخص يحتاجون لزراعة الكبد ومثلها لزراعة الرئة.