مناسبات

«جدة التاريخية» في رمضان.. 90 ألف زائر

سويفت نيوز_جدة

29

سجلت فعاليات «رمضاننا كدا» بين أزقة وحواري المنطقة التاريخية في جدة، بعد مرور 12 يوما على انطلاقها، عدد زيارات يصعب تحقيقه بموسم رمضان وفي ظل انتشار الفعاليات والعروض الاستهلاكية التي تشهدها السعودية هذه الأيام، حيث بلغ عدد زوار المنطقة التاريخية، بحسب المنظمين، أكثر من 90 ألف زائر.
ومنذ أن اعتمدت منظمة اليونيسكو المنطقة التاريخية في جدة (غرب السعودية) ضمن قائمة التراث العالمي في 20 يونيو (حزيران) الماضي، والمدينة حافلة بإقامة جملة من الفعاليات والاحتفالات بهذا التصنيف الذي دشنه الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومحافظ جدة، وأمير المنطقة، قبل دخول شهر رمضان المبارك.
وفي جولة ميدانية لـ«الشرق الأوسط» داخل المنطقة التاريخية، رصدت حُب الشباب للعودة إلى الزمن القديم للمنطقة الذي يزيد على ألفي عام، من خلال ارتدائهم الملابس التراثية المتمثلة في «العمة الحلبية والصديرية»، وغيرها من الملابس التراثية، إضافة إلى إقامة الندوات الثقافية التي تتناول تاريخ المنطقة التي تتقاطع بها أربع حوارٍ شكلت نسيج المنطقة منذ مئات السنين، في محاولة لإعادة جدة القديمة إلى أذهان الشباب الذي شكل النسبة الأكبر من مرتادي الفعاليات.
وواكب هذا الوجود الكثيف من الزوار لهذه المنطقة حضور وكالات أنباء وقنوات فضائية عالمية وقفت على أهم ما تقدمه المحافظة الساحلية في هذه الفترة بعد ضمها إلى قائمة التراث العالمي، كإقامة مثل هذه الفعاليات ونقلها عبر وسائل إعلامية دولية مختلفة، ما يسهم في نقل الصورة الكاملة عن التاريخ القديم للمنطقة والمدينة بشكل عام.
وتقام فعاليات «رمضاننا كدا» التي تستمر حتى 19 رمضان على مسارين، الأول: مسار دائري من باب المدينة مرورا بشارع أبو عنبة ويمتد حتى بيت ذاكر ويعود من الطريق الموازي. والثاني: يبدأ من برحة نصيف حتى مركاز عمدة حارة اليمن والبحر، بينما تقدم البسطات التقليدية المأكولات على الطريقة الحجازية من «بليلة وكبدة» وبعض المشروبات التي كانت تعرف في المنطقة التاريخية كـ«السوبيا» و«الشربيت».
من جهته، قال عبد الله سعيد بن ضاوي، مدير الشؤون المحلية في محافظة جدة ورئيس اللجنة التنفيذية للفعاليات، إن جدة وزوارها عاشوا خلال الأيام الماضية تجربة فريدة بالعودة إلى تاريخ جدة القديم الذي يزيد على ألفي عام، «لذا كانت رؤية الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، بتنظيم فعاليات منبثقة من مهرجان جدة التاريخية، تعيد أمجاد الماضي وتحكي للأجيال الحالية كيف كان الأجداد والآباء يعيشون الليالي الرمضانية المباركة ويحتفلون بقدوم عيد الفطر السعيد».
وكانت اللجنة المنظمة للفعاليات عمدت إلى إنشاء وتجهيز مواقع للترفيه والملاعب الرياضية وبعض المقاهي القديمة التي تقدم الشاي والقهوة بأسلوب تراثي، إضافة إلى إطلاق بعض الألعاب القديمة التي تقدم أمام الزوار للمهرجان، منها: «الكيرم والدومينو والداما والفرفيرة»، بينما أعيد اكتشاف الحكواتي من خلال برنامج يومي يقدم بعض الحكايات عن السيرة القديمة، كما شهدت حواري المنطقة التاريخية عودة المسحراتي وهو يطرق على طبلته ليوقظ الناس ويذكرهم بموعد السحور.
من جانبه، أوضح زكي عبد التواب، رئيس الشركة المنظمة للفعاليات: «مع بداية التحضير لفعاليات المنطقة التاريخية كنا نتسابق مع الوقت ومع التحديات التي ستواجه اللجنة لإكمال كل الترتيبات، وتحديدا بطولة كأس العالم، وبجهود المسؤولين وكل الجهات والشباب المتطوع تمكّنت اللجنة من تحديد الفعاليات والمستهدفين، ومع أول أيام انطلاق البرنامج في رمضان كنا نعول على ما نقدمه لاستقطاب الجماهير، ونجحنا مع أول يوم رغم ما واجهناه من تحديات».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى