تاريخنا العُروبي والصدمة .. الخيانة وأجندات المصالح
مابين عامَيّ 1967 و 1973 خلقت الحرب الإسرائلية على كل من سوريا ومصر حالة من التلاحم العُروبي الذي سطر التاريخ عنها أروع الملاحم البطولية.
كانت .. بلاد العرب أوطاني… نشيدًا قدسيًا يضخ الحميّة في أوصالنا فقي تلك الحَقَبَة من التاريخ تجلى التكاتف العروبي في أبهى صوره.. نسيج محبوك الصنع وجسد يصعب اختراقه.
أذكر أننا في سنيّ دراستنا المبكرة كنا ندرك رغم حداثة أعمارنا أن القضية الفلسطينية هاجس الأمة الإسلامية ، وأن إسرائيل عدونا الأكبر والوحيد.
هناك .. حيث عراقنا وشامنا ويمننا تحالف الأضداد.. وأتى الغراس أُكله.. كل المنافذ مباحة الاجتياز والقفز والتسلل..
هناك.. حيث تلاشي الأجساد وصفير الريح ينبئان بالفناء، وحيث لا بقاء إلا لعواء الذئاب.
وهنا.. حيث قطر التلوّن والتلوّي جاءت الطعنة بخنجر مسموم .
فأي أكذوبة مضت علينا حين كان أولئك وحلفاؤهم.. وغيرهم من الخونة المداهنون يرددون ملأ العين والبصر أن إسرائيل عدونا فوق الأرض وتحتها !!.
تهاوت الأقنعة وعلمنا أن عدونا الأكبر لم يكن إسرائيليًا إنما كان .. منا وفينا ومن بني جلدتنا وديننا!!.
***
الصدمة..
جاء تحالف المؤامرات القطري الإيراني بمثابة الفاتورة المسبقة الدفع بين خياري.. دُكَّ الأوطان ، وإبادة شعوبها..
وسؤالي إلى حكومة قطر..
لماذا ؟ ولمصلحة من ؟.
مالأمر الجلل الذي حدث وأصابكم في مقتل !!؟؟.
لا أعلم إلى أي مدى ينطبق على تميم مثلنا الشعبي ( لا تسرق ولا تخاف )؟
إلا أن مسارعته إلى حماية نفسه بقوات من الحرس الثوري الإيراني لهو دليل بيّن على السارق والمسروق
وفي ظل تواجد كل هذه القوة الإيرانية حول قصره.. ليس هناك إلا حقيقة واحدة ..
أن المعارضين له ومن الداخل القطري في ازدياد .
فهل دولة قطر وشعبها في مأمن من تكرار السيناريو السوري والعراقي واليمني والليبي على أرضها!!؟؟.
* بقعة ضوء..
بين فَكْيّ الخيانة وأجندات المصالح ..
ماالذي تغير منذ ذلك التاريخ حتى استعرت الأرض ومن عليها ، وذاب نسيجها العروبي ليكشف عن عوار لا براء منه.