أمير الشرقية: «رمضان » موسم حصاد عظيم تنبتُ فيه سنابل الخير
سويفت نيوز_الخبر
قال الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية: إن البذل في وجوه البر والخير، والأمر به والحث عليه “دائماً وأبداً” لا يزال سجيةً يتصف بها ولاة الأمر في بلادنا، وهم يُجسّدون كل يوم القدوة والمثل الذي يُحتذى، كما أن المواطنين القادرين والمحسنين يُبادرون إلى هذه الأعمال بنفوس مطمئنة تتطلع إلى رضا الله -سبحانه وتعالى- وثوابه ومغفرته سبحانه جلَّ وعلا.
وأوضح سموه -خلال رعايته الاجتماع السنوي للجمعية العمومية لجمعية البر بالمنطقة بقاعة المشاعل للاحتفالات بمركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير في الدمام- مساء أمس الأول: إن شهر رمضان الكريم، هو موسم حصاد عظيم، تنبتُ فيه سنابل الخير، في كل سنبلة مئة حبة، والله يضاعف لمن يشاء.
وأكد سموه، أن الله خص هذه الأمة بخاتمة الرسالات وأكملها، وجعل المودة والتآلف من أسمى صفاتها، كما جعل الإيثار والبذل والحرص على أعمال البر والإحسان من أحب الأعمال إلى المؤمنين، الذين يقصدون بها وجه الله -سبحانه وتعالى- فيمدّون أيديهم محملة بالعطاء لإخوانهم، وهم يُوقنون أنهم بذلك يزدادون من الخير والأجر، فما نقص مال من صدقة.
وخاطب سموه أعضاء جمعية البر قائلا: ما جمعية البر بالمنطقة الشرقية التي تُمثلون جمعيتها العمومية هذه الليلة، إلا واحدة من مؤسسات العمل الخيري التي جاءت نتيجة لتضافر جهود الدولة والمواطنين في ميادين البر والخير والإحسان، وإذا كانت الجمعية قد أدت دوراً ريادياً، خلال ما يقارب أربعة عقود من مسيرتها، فإننا نتطلع اليوم إلى تطوير هذا الدور وتفعيله وتعظيمه وليس استمراره فحسب، ولذلك فإننا مدعوون جميعاً إلى طرح الأفكار والآراء والتصورات والمقترحات التي توصلنا إلى ما نريد من تحسين في خِدْماتها، وجودة في أدائها، وشمول وتوسع وتعدد في برامجها؛ وكلنا ثقة أنَّ كلَّ نافع من الآراء والمقترحات سيلقى الاهتمام الذي يستحق من قبل الجمعية والقائمين عليها.
كما أننا مدعوون أيضاً للمزيد من الدعم والمبادرة والتسديد، وسيلقى كل جهد مخلص ما يستحقه من الرعاية والعون بإذن الله، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- في هذا الشهر الكريم أن يُديم على بلادنا نعم الخير والأمن والسلام، وأن يوفق سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد لما يُحب ويرضى، وأن يُجزل الأجر والثواب لكلِّ صاحب يدِ تمتد بالخير وتُعين عليه. من جانبه، أوضح أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي، أن عدد الأسر المسجلة لدى الجمعية والمستفيدة من خدماتها منذ تأسيسها حتى نهاية العام الماضي بلغ 59 ألفا و840 أسرة، بينما بلغ إجمالي ما تم صرفه على المساعدات النقدية والعينية خلال العام 67 مليونا و167 ألفا و20 ريالا، استفاد منها حوالي 15 ألفا و462 أسرة، بزيادة أكثر من ألف أسرة عن العام الذي سبقه، ويمكن تفصيل هذه المساعدات.. كما يلي:
استفاد من المساعدات المالية الشهرية أكثر من “6942 ” أسرةً، صُرف لها 24 مليونا و203 آلاف و137ريالا ، بزيادة ناهزت حوالي 8 ملايين ريال أي بنسبة مئوية تزيد على 50% عن العام الذي قبله، وبزيادة في عدد الأسر المستفيدة بلغت حوالي “1500 ” أسرة عن نفس العام، فيما استفاد من تأمين المواد الغذائية حوالي “2.189” أسرة من خلال البطاقات الغذائية الإلكترونية، بتكلفة تجاوزت “6.926.710” ريالات، وتم صرف مساعدات مالية طارئة بمبلغ يزيد على “31.272.404” ريالات، استفاد منها “6.230” حالة، بزيادة بلغت أكثر من ألفي حالة “2.000” عن السنة التي قبلها، وكما استفادت “2.740” أسرة من المساعدات العينية المتنوعة بتكلفة تجاوزت “4.764.769” ريالا، وبلغت قيمة مساعدات فروع الجمعية في “عنك، أم الساهك رأس تنورة، بقيق، النعيرية” أكثر من 7 ملايين ريال، وقدمت الجمعية مساعداتٍ ماليةً وعينيةً للشبابِ المقبلين على الزواج شملت الأجهزة الكهربائية والأثاث المنزلي ودورات تدريبية وتأهيلية وإرشادات أسرية، استفاد منها “104” أزواج، بتكلفة بلغت “323.405” ريالات، وذلك عن طريق مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر بالمنطقة الشرقية الذي قدّم إضافةً إلى ذلك، الخدمات الاستشارية للمساعدة في حل مشكلات المجتمع الأسرية عن طريق فريق من المختصين، قدّموا “1105” استشارات عن طريق الرقم الموحد للهاتف الاستشاري. كما قدم المركز خدمات إصلاح ذات البين، حيث استقبل المركز “373” قضية محولة من عدة جهات حكومية، تم الصلح في “181” قضية منها “ولله الحمد” وما تزال “151” قضية قيد المتابعة مع المركز.
وضمن سعي الجمعية المستمر لأداء رسالتها وتحقيق أهدافها، واصلت تنفيذ البرامج والمشروعات الدائمة ومنها، مشروعُ كفالةِ الأيتام بالمنطقةِ الشرقية وبلغ عدد الأيتام الذين يقوم المشروع بتقديم الرعاية والكفالة لهم “1.882”يتيماً، بزيادة بلغت “382” يتيماً عن العام الذي سبقه، فيما بلغ مجموع ما صرفه المشروع للأيتام خلال العام “5,840,622” ريالاً، ويشمل ذلك مساعدات نقدية وغذائية شهرية، وتسديد إيجارات، وترميم مساكن، وتأمين أجهزة منزلية، ومنح تعليمية وإعانات تدريبية، كما تضمنت المشروعات مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للتدريب، وتم انشاؤه عرفاناً بالدور الكبير الذي قام به والدكم الكريم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود “رحمه الله وأسكنه فسيح جناته” في خدمة الوطن وبنائه والمحافظة على أمنه واستقراره. وهو يهدف إلى تدريب الفتيات من بنات الأسر المحتاجة وإعدادهنّ؛ للاستفادة من فرص العمل المتاحة في القطاعين العام والخاص أو العمل من المنزل بما يتناسب مع قدراتهنّ وكفاءتهنّ، ويحافظ ُعلى خصوصية الفتاةِ وكرامتها.
وبلغ عدد المستفيدات من البرامج والدورات التدريبية التي نفذها المركز بالشراكة مع المؤسسة العامة اللتدريب التقني والمهني 1718 فتاة، علاوة على برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف، وتم إطلاقه مؤخراً ويسعى إلى بناء شراكات بين الجمعية ومؤسسات القطاع الخاص، يتولى البرنامج نيابة عن الجمعية ومن خلالها، تأمين احتياج هذه المؤسسات والشركات من الأيدي العاملة السعودية، وإعداد المتقدمين لشغل فرص العمل المتاحة، وتدريبهم وتأهيلهم بالكفايات اللازمة؛ للقيام بواجبات هذه الوظائف ومهامها، وبلغ عدد فرص العمل المتاحة حتى الآن “5.368”فرصة، فيما بلغ عدد المتقدمين 4960 شابا وفتاةً، التحق منهم بالعمل “657” شاباً و”240″ بنتاً من بينهم “200”يتيماً، ويتطلع البرنامج مستقبلاً إلى توقيع المزيد من الاتفاقيات مع المؤسسات والشركات وتوفير المزيد من فرص التدريب والعمل، ثم مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، والذي لقي منذ ولادة فكرة إنشائه ولا يزال كلَّ دعمٍ مادي ومعنوي ومتابعةٍ مستمرةٍ من الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز، ويعملُ المركزُ على رفعِ المستوى الاقتصاديِ والثقافيِ والاجتماعيِ والنفسيِ للأسرِ من ذوي الدَّخلِ المحدود، وتأهيلها للاعتماد على نفسِها؛ ولتحقيق هذه الغاية فقد تم تأسيسُ “معهد مشاعل الخير العالي النسائي للتدريب” الذي يضمُّ العديدَ من التخصُّصاتِ، وبلغ إجماليُ الفتياتِ اللاتي أنهين التدريبَ حتى الآن أكثر من “1.469”فتاة من بنات الأسرِ المحتاجة. ومركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل، وهو حاضنة تربوية لرعاية الطفل، ونموه الخلقي والعقلي والجسمي وفق المفاهيم الإسلامية، وتكوين العادات والاتجاهات الحميدة، بتوظيف أحدث التقنيات التربوية والكوادر المؤهلة والمدربة على التعامل مع هذه الفئة، ونشر الثقافة والوعي بحقوق الأطفال، ودعم البحوث والدراسات المتعلقة بهم وحمايتهم من الإساءة والإهمال وتنمية مهاراتهم، وبلغ عدد الأطفال الذين استفادوا من البرامج التي تم تنفيذها خلال العام 25 ألف طفل وطفلة، فيما تم تقديم أكثر من “25” محاضرة وورشة وبرنامجاً تدريبياً للآباء والأمهات.