سويفت نيوز_الخبر
كشفت الرئيس التنفيذي لشركة مبادرات التعليم «نوف الراكان»، فشل وتعثر مشاريع صاحبات الأعمال متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة إلى ضعف الإلمام بالأنظمة القانونية، والإجراءات الحكومية سريعة التغير، وكذلك التسويق لمنتجاتهن وطلب التمويل من الجهات التمويلية.
وبينت الراكان، أن ذلك يعد من أبرز المعوقات التي تقف أمام نجاح المشاريع الناشئة لصاحبات الأعمال، والتي جعلتهم عرضة للاستغلال؛ لذلك تم التركيز على تقويتهم وتدريبهم بشكل مكثف على إقامة مشاريع ناجحة، والتغلب على التحديات والمعوقات التي تواجههم وتعريفهم بالنواحي القانونية والإجرائية والتسويقية، وذلك عبر إقامة ورش عمل تدريبية ناتجة عن مبادرة غير ربحية لدعمهن وتطويرهن، اختتمت أعمالها للمرحلة التدريبية الأولى قبيل أيام .
وأوضحت الرئيس التنفيذي لشركة مبادرات التعليم، أن المرحلة التدريبية الأولى ضمت 25 متدربة أكمل خلالها المشتركات ما يزيد عن 40 ساعة دراسية تناولت إدارة الأعمال والتخطيط والتسويق، بالإضافة إلى بعض الورش المتخصصة في الشق القانوني من ممارسة الأعمال، وهو الذي تجهله وتستصعبه الكثير من سيدات الأعمال بسبب نقص المعلومة الصحيحة سواء القانونية منها أو تلك المتعلقة بالإجراءات، حيث تم سد هذه الثغرة من خلال استحداث ورشة عمل جديدة خلال فترة البرنامج، مؤكدة استمرار دعم المشاركات خلال المرحلة الثانية حتى تتضح لهن أفضل وأسهل الطرق لممارسة أعمالهن بيسر وسهولة.
ونوهت إلى استمرار البرنامج في التغيير بالقدر الكافي الذي يتناسب مع حاجة المشاركات حتى يتم الوصول إلى برنامج متطور ومتغير ومتكامل بشكل واقعي يتناسب مع التغيير الذي حدث في سوق العمل وتطور الأنظمة والإجراءات، والتي بسبب سرعة وكثرة حدوث بعضها أصبح من الصعب متابعتها والإلمام بها كافة.
يشار إلى أن البرنامج يتكون من مرحلتين رئيسيتين، حيث تتضمن المرحلة الأولى برنامج تدريبي يسلط الضوء على القيود الرئيسية التي تؤثر على تشغيل المؤسسة أو الشركة ونموها، وذلك من خلال تنمية المهارات العملية والتقنية بأسلوب تكاملي، بالإضافة لدورات مكثفة في فن إدارة الأعمال التجارية، وأحدث السبل الإدارية والمحاسبة والأنظمة والقوانين التي تهم المرأة، بينما تشتمل المرحلة الثانية على دورات إرشاديه وتوجيهية من خلال جلسات عمل وتوجيه منفصلة لكل مشاركة، حيث تختتم هذه المرحلة بمساعدة السيدات على تقديم دراسات الجدوى وخطة الأعمال التجارية لوكالات التمويل والمصارف في المملكة.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع في تعزيز الإنتاج وتوفير فرص عمل ودعم متكافئة ضمن محور الاستقلال الاقتصادي وسبل العيش المستدامة لصاحبات المشاريع السعودية، بالإضافة إلى تمكين المرأة السعودية من خلال صقل موهبتها عن طريق تدريبها على أساسيات ومتطلبات العمل الحر بطريقة مهنية وواقعية.
