الياقوت .. القنبلة الموقوتة
بقلم-حسن القبيسي
أسلوبه في الحديث ممتع ، يجبرك على الاستماع له ، يتميز بالهدوء، وبالطرح العقلاني، وبحسن الخلق ، وخفه الظل ، حضر في منتدى عسير الدولي ، فكان من العلامات الفارقة ، أستأنس الجميع بوجوده ، وكان الجميع ملتف حوله ، لينصتوا لرجل بدأ الشيب يداعبه ، ويحمل من الخبرة الرياضية الكثير والكثير ، يُذكر فنذكر أيام فوز القادسية بكأس آسيا .
خرج قبل أيام في التلفاز وفي العديد من القنوات ، واسترجع الماضي وعن انتقال ياسر القحطاني تحدث ، اللاعب الذي قارب على الاعتزال ، فأشغل الإعلاميين ، وكان أسمه في صدر الصفحات الرياضية ، وكل القنوات الفضائية تطلب ظهوره ، لكي يبرر لمن يريد أن يبرر له ، ويؤكد لمن يريد أن يؤكد له ، ولكنه حضر بصدق بعد غيبه فكان حضوره مثيراً ولافتاً .
لازال البعض في معظم البرامج الرياضية يستشهد بحديثه ،ربما ليس حباً في الياقوت ، ولكن كلامه فسره على هواه ، لم يهدأ الوهج الإعلامي لظهوره عبر التلفاز، إلا وظهر من جديد.
وتحدث في التلفاز عن القادسية والتون ، وكان كالعادة جرئ ، واثق ، صادق ، وتكلم بقلبه المحب للقادسية ، لذلك حرك المياه الراكدة ، وحلت قضية في أقل من 24 ساعه بعد أن كانت تحتاج علي قولهم إلي حوالي 20 يوماً، فحلها الياقوت بمداخله هاتفيه .
أن الياقوت عندما يتكلم يفجر قنابل مؤقته لا يستطيع أحد أن يقولها ، فهو شاهد على العصر ، وصانع لتاريخ القادسية ومجدها.