واشنطن – واس :
لطالما اعتُبر الدماغ أحد أكثر أعضاء الجسم تعقيدًا، ليس فقط بسبب تشابكه العصبي الهائل، بل أيضًا بسبب ديناميكيته المستمرة وقدرته على التكيّف والتغير عبر الزمن، ويُعدُّ صرع الفص الصدغي أنموذجًا لهذا التحدي، إذ يجمع بين النشاط العصبي غير الطبيعي والاختلال البنيوي طويل الأمد في أنسجة الدماغ.
وفي هذا السياق، أعلن فريق بحثي من جامعة جورج تاون عن ابتكار علاج واعد لصرع الفص الصدغي -النوع الأكثر شيوعًا من الصرع المقاوم للأدوية-، يعتمد على إزالة الخلايا الدماغية الهرمة، إذ أظهرت التجارب أن العلاج أدى إلى تحسن الذاكرة وانخفاض شدة النوبات، بل وحماية ثلث الحالات من الإصابة بالصرع تمامًا.
ويعتمد العلاج على مزيج دوائي من “داساتينيب” المستخدم في علاج سرطان الدم، و”كيرسيتين” وهو مركب نباتي مضاد للأكسدة، ويجري حاليًا تقييمه في تجارب سريرية لعلاج أمراض أخرى، مما يتيح إمكانية تطبيقه على البشر قريبًا.
