جدة – سويفت نيوز :
مكة المكرمة — ضمن جهود الاطلاع على المعالم التاريخية والإسلامية التي تزخر بها المملكة العربية السعودية، قام أعضاء مجموعة «رواد البحر الأحمر» الأثرية برحلة ميدانية إلى أبرز المواقع التراثية في مكة المكرمة، شملت محطات تاريخية تمتد عبر عصور إسلامية مختلفة.
واستهل الفريق جولته بزيارة مسجد الفتح بالجموم بحلته الجديدة بعد إعادة بنائه وترميمه، ثم توجه إلى سوق المجن أحد أشهر أسواق العرب قديمًا، وبجواره مسجد الروضة المعروف بـ«مسجد المحرابين». كما شملت الجولة زيارة قبر أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها في وادي سرف (النوارية حاليًا)، والوقوف على موقع صلب الصحابي الجليل خبيب بن عدي رضي الله عنه.
وتوجه الرواد بعد ذلك إلى التنعيم، حيث اطلعوا على أقدم حد للحرم من جهة الشمال، والذي يعود إلى القرن السابع الهجري، كما وقف الوفد على موقع شهداء فخ، وزار عددًا من القصور التاريخية، من بينها قصر ومتحف الزاهر، وقصر كوير، وقصر السليمان.
وشملت الرحلة تفقد وادي ذي طوى الذي خيم فيه رسول الله ﷺ، وزيارة مسجد الشجرة ومسجد الجن والمعلاة، والاطلاع على أبرز معالمها، إضافة إلى القصور التاريخية في المعابدة، ومسجد الإجابة، وقبر عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، وجبل السيدة. كما صعد الفريق إلى جبل أذاخر لمشاهدة مكة المكرمة من أعلى نقطة تطل عليها من جهتي الشمال والشرق.
واستكمل الرواد رحلتهم بزيارة بيعة العقبة والمشاعر المقدسة، ومجرى عين زبيدة، وجبل نمر، وصولًا إلى منطقة النقوش التي يعود بعضها إلى القرنين الثالث والرابع الهجريين، والوقوف على السدود الأموية في وادي السرر بالمعيصم. واختتمت الرحلة بزيارة حي حراء الثقافي، الذي يضم غار حراء، ومتحف الوحي، ومتحف القرآن الكريم.
وضم فريق «رواد البحر الأحمر» كلاً من:
د. سمير برقة، د. محمد رواس، د. عبدالوهاب نور ولي، محمد صالح باهميم، محمد الراعي، مروان ركن، غسان نويلاتي، وحسن عباس، مؤكدين أهمية هذه الجولات في توثيق الإرث الحضاري والإسلامي لمكة المكرمة وتعزيز الوعي بتاريخها العريق.
