الهيئة العامة للترفيه تُتوّج ثلاثة فائزين بمسابقة “ابتكارات الترفيه”

الرياض – واس:
اختتمت الهيئة العامة للترفيه (GEA)، أعمال مسابقة “ابتكارات الترفيه” في فندق الريتز كارلتون بالرياض، المبادرة الوطنية التي تهدف إلى تحفيز الابتكار وتطوير حلول نوعية تخدم قطاع الترفيه في المملكة، ضمن جهود الهيئة لبناء منظومة ترفيهية مستدامة ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشهد حفل الختام استعراض مخرجات الفرق المشاركة التي عملت على تحديات واقعية من قلب القطاع الترفيهي، ضمن رحلة متكاملة شملت تطوير الأفكار، وبناء نماذج الأعمال، وتصميم الهوية، وإعداد خطط الوصول إلى السوق، وصولًا إلى عرض المشاريع أمام لجنة تحكيم متخصصة، بما يسهم في احتضان حلول قابلة للتطبيق تلبي احتياجات السوق المتطورة.
وكانت المسابقة قد انطلقت بمعسكر رقمي شارك فيه أكثر من 300 شخص، خاضوا ورش عمل ركزت على تشكيل الفرق وصياغة الأفكار، قبل انتقال أفضل 40 فريقًا إلى المعسكر الحضوري، الذي تضمن أربع ورش عمل، وجلسات تدريب وإرشاد مكثفة، في بيئة تفاعلية هدفت إلى تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع عملية قابلة للتنفيذ.
وتوزعت مشاريع المسابقة على عدة مسارات رئيسية شملت التقنيات الحديثة وإدارة البيانات، لتوظيف الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في تحسين تجربة الزائر ورفع كفاءة التشغيل، ومسار المدن والوجهات الترفيهية لتطوير الوجهات المتكاملة وتمكين المشاريع المحلية، إلى جانب مسار تصميم التجارب والمحتوى الترفيهي الذي يعكس الهوية السعودية، ومسار تحسين الكفاءة التشغيلية في القطاع.
وأكد مدير عام إدارة دعم القطاع بالهيئة العامة للترفيه أحمد الصهيل أن مسابقة “ابتكارات الترفيه” لم تكن مجرد منافسة، بل منصة حقيقية لصناعة المستقبل، وتجسيدًا لإيمان الهيئة بأن الابتكار هو المحرك الأهم لنمو قطاع الترفيه في المملكة.
وقال الصهيل:” إن المبادرة جاءت بدعم القيادة الرشيدة، وبتوجيه ومتابعة من معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، لفتح المجال أمام رواد الأعمال والمبتكرين لتطوير حلول ابتكارية تواجه تحديات واقعية، وتحول الأفكار إلى نماذج أعمال قابلة للتطبيق، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030″.
وأفاد أن مشاركة أكثر من 300 شاب وشابة في المعسكر الرقمي تعكس حجم الشغف والطموح لدى أبناء الوطن، مؤكدًا أن هذه الأرقام تمثل رهانًا حقيقيًا على الكفاءات الوطنية بوصفها وقود المستقبل، وأن تنوع مسارات المسابقة يعكس رؤية الهيئة لبناء قطاع ترفيهي ذكي ومستدام ومتمحور حول تجربة الزائر.
وقدّم الصهيل الشكر للمشاركين ولجنة التحكيم والشركاء وفريق العمل، مؤكدًا أن “ابتكارات الترفيه” ليست نهاية الرحلة بل بدايتها، وأن الهيئة ماضية في دعم الأفكار الواعدة التي تسهم في بناء مستقبل ترفيهي يليق بطموحات المملكة.
وجاءت الفرق الثلاثة التي نجحت في تحقيق الفوز بعد بلوغها مرحلة التصفيات النهائية التي ضمّت عشرة فرق، حيث حلّ في المركز الثالث مشروع “سراج”، الذي يستهدف تحويل العروض الخيالية إلى تجارب بصرية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والدرونز، وحصل على جائزة بقيمة (60) ألف ريال، فيما جاء في المركز الثاني مشروع “حدائق السعودية”، الذي يقدم حدائق طبيعية في أجواء ترفيهية عائلية تفاعلية، ونال جائزة قدرها (90) ألف ريال، بينما توّج بالمركز الأول مشروع “اسمعلي”، الذي يتيح لزوار الفعاليات اختيار الأغاني والتفاعل معها داخل مواقع الفعاليات، حيث حصد مبلغ (150) ألف ريال، إضافة إلى حزمة من الجوائز المالية وباقة دعم عينية تتجاوز قيمتها مليون دولار، تشمل خدمات قانونية واستشارية وأدوات تقنية وحوسبة سحابية، لضمان انتقال الأفكار الفائزة من منصة التتويج إلى أرض الواقع.




