باحثون صينيون يرسمون خريطة لكيفية تراكم “الكيماويات الدائمة” في الأسماك البحرية ووصولها إلى الإنسان

شنتشن – واس:
مواد البير والبولي فلورو ألكيل التي غالبًا ما تسمى بـ”المواد الكيميائية الدائمة”، يمكن أن تدخل جسم الإنسان من خلال استهلاك الأسماك البحرية؛ مما يشكل مخاطر صحية محتملة، هذا ما أكده الباحثون الصينيون الذين رسموا خريطة للتلوث بالمواد المذكورة في الأسماك على مستوى العالم، وتوقعوا تركيزاتها في 212 نوعًا من الأسماك البحرية التي تُستهلك بشكل شائع، وقيموا خطر التعرض لهذه المواد من خلال استهلاك الأسماك في مناطق مختلفة.
وتُعد مواد البير والبولي فلورو ألكيل نوعًا من المواد الكيميائية الاصطناعية الثابتة التي توجد في المواد اليومية مثل: طلاءات أواني الطهي المقاومة للالتصاق والمعدات الخارجية المقاومة للماء ومواد تغليف الطعام، وبسبب تحللها البطيء للغاية في البيئة الطبيعية، يشار إليها باسم “المواد الكيميائية الدائمة”.
وتنتشر هذه المواد عبر الماء والهواء لتدخل النظم الإيكولوجية البحرية، إذ يتم امتصاصها وتراكمها في الأسماك، وعندما يستهلك الناس الأسماك الملوثة، يمكن أن تدخل هذه المواد جسم الإنسان وتتراكم مع الوقت؛ مما يشكل تهديدًا محتملًا للصحة.
وشمل فريق البحث علماء من جامعة الجنوب للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الجنوب الشرقي وجامعة فوتشو ومعهد الشرق للتكنولوجيا بمدينة نينغبوه.
وأوضح عضو الفريق الباحث تشيو ون هوي، أن التجارة العالمية في المأكولات البحرية تغير بهدوء أنماط التعرض لمواد البير والبولي فلورو ألكيل، حيث يجري نقل الأسماك من المناطق ذات المخلفات العالية إلى المناطق ذات المخلفات المنخفضة عبر التجارة الدولية.
ويقدم هذا العمل أساسًا علميًا لضمان سلامة الغذاء وتوفير المعلومات لإدارة مصائد الأسماك وتنظيم مواد البير والبولي فلورو ألكيل.




