تونس – واس :
في محيط فسقيات الأغالبة بمدينة القيروان التونسية, اُكتُشِفت منشآت مائية ذات أهمية أثرية, وذلك خلال تقدم أشغال ترميم الفسقيات وإعادة تهيئة محيطها.
وأوضح المعهد الوطني للتراث في تونس أن هذا الاكتشاف يُعد الأول من نوعه، مرجّحًا ارتباط هذه المنشآت بشكل مباشر بمنظومة تزويد الفسقيات بالمياه خلال فترة تاريخية سابقة، استنادًا إلى المعطيات الأولية للبحوث الأثرية الجارية.
وأشار إلى عزمه على الشروع في تنفيذ حفرية إنقاذ بالموقع؛ بهدف استكمال المعطيات الأثرية الضرورية، بما يسهم في فهم كيفية استغلال هذه المنشآت المائية والعمل على تأريخها بدقة، اعتمادًا على نتائج الاستقصاءات العلمية وأعمال التوثيق التي ستُنجز خلال المرحلة المقبلة.
ويعزّز هذا الاكتشاف القيمة التاريخية والعلمية لفسقيات الأغالبة، التي تُعد من أبرز الإنجازات الهندسية في تاريخ الحضارة الإسلامية بمدينة القيروان، ويمثل خطوة جديدة في جهود صون التراث المادي والمحافظة عليه وتثمينه.
وأعلنت وزارة الثقافة التونسية في وقت سابق عن اكتشاف عدد من المواقع والمعالم الأثرية واللقا التاريخية في مناطق من الجنوب التونسي، يعود بعضها إلى الفترة الرومانية وفترات ما قبل التاريخ, مؤكدة أن هذه الاكتشافات تسهم في إثراء البحث الأثري والتاريخي، ولا سيما في دراسة علاقة الإنسان بالمحيط الصحراوي والجيولوجي، وتفاعله مع المتغيرات المناخية التي شهدتها المنطقة عبر مختلف العصور.
