سياسة

تقرير أممي: استمرار معاناة (1.6) مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في غزة رغم التحسن النسبي

واشنطن – واس:
أكد تصنيف دولي لانعدام الأمن الغذائي، تشارك فيه الأمم المتحدة، استمرار غالبية السكان في الشهرين الماضيين في مواجهة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، رغم تحسن الأمن الغذائي والتغذية في قطاع غزة مقارنة بتحليل سابق رصد وجود مجاعة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، -حول تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في غزة-: “لقد تراجعت المجاعة، ويستطيع عدد أكبر بكثير من الناس الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة”، محذرًا من أن “المكاسب هشة”.
وأضاف “أنه ليحزنني أن أرى الحجم المستمر للمعاناة الإنسانية في غزة، فالعائلات تتحمل ما لا يطاق، ويُجبر الأطفال على النوم في خيام غمرتها المياه، وتنهار المباني -التي تضررت بالفعل بسبب القصف- تحت وطأة الأمطار والرياح، ما يحصد المزيد من أرواح المدنيين”.
وأكد أن الأمم المتحدة بذلت منذ أكتوبر 2025 ما في وسعها لإبقاء شرايين الحياة قائمة، من خلال تقديم ملايين الوجبات، وإعادة فتح مراكز التغذية، وإعادة تأهيل المستشفيات، وتطعيم الأطفال، وإزالة الأنقاض، وترميم خطوط المياه.
وأوضح تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أنه على الرغم من زيادة المساعدات الإنسانية منذ وقف إطلاق النار الذي أعلن في 10 أكتوبر 2025، بما في ذلك المساعدات الغذائية، إلا أنه يتم فقط تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف التقرير أن البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية، ومعالجة المياه، والصرف الصحي، لا تزال غير كافية لدعم جميع السكان، ولا يزال العديد من الناس يعيشون في ملاجئ مؤقتة، مما يجعلهم عرضة لظروف الشتاء القاسية.
وأشار أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، هو مبادرة عالمية تضم وكالات من الأمم المتحدة، وشركاء إقليميين، ومنظمات إغاثة، مبينًا أن انعدام الأمن الغذائي يُصنف في خمس مراحل، أشدها المجاعة التي تأتي في المرتبة الخامسة.
يذكر أن التصنيف في أغسطس الماضي أكد حدوث المجاعة في قطاع غزة، وتوقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح، وخان يونس في نهاية سبتمبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى