خادم الحرمين الشريفين يرعى الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء كلية الملك فيصل الجوية ويزف للوطن دفعة جديدة من الطيارين والفنيين
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – يوم الأربعاء القادم الاحتفال الكبير بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس كلية الملك فيصل الجوية، وتخريج دفعة جديدة من الطيارين والفنيين من طلبة الكلية، والعرض الجوي لطائرات القوات الجوية؛ إذ حرص قادة هذه البلاد على الاهتمام بجلب الطائرات من مختلف الأنواع، وتطوير قواتنا الجوية؛ باعتبارها العمود الفقري لحماية حدود الوطن بعد حماية الله، والوقوف والإشراف المباشر على كل مشاريع قواتنا المسلحة، والعمل على الاهتمام بالإنسان من ناحية تدريبه وتأهيله على أحدث المنظومات. وقد نجحت القوات الجوية في امتلاك الطيارين والفنيين المؤهلين تأهيلاً عاليًا على مختلف الطائرات حتى أصبحوا اليوم من أفضل الطيارين من حيث المهارة القتالية في العالم بشهادة الدول التي شاركت معها القوات الجوية في التمارين المشتركة؛ ما جعل الطيار السعودي في مقدمة الطيارين من حيث القدرة القتالية. كما تضم القوات الجوية أحدث الطائرات القتالية التي تؤهلها للدفاع عن حدود الوطن، وحماية أجواء المملكة من أي مُعتدٍ.
وتعد كلية الملك فيصل الجوية من أهم الكليات العسكرية في العالم التي تخرّج الطيارين والفنيين. وهذه لمحة تاريخية عن هذه الكلية.
كلية الملك فيصل الجوية
يعد السابع من ربيع الأول عام 1387هـ/ 1967م يومًا مشهودًا في تاريخ القوات الجوية الملكية السعودية؛ وذلك عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ رحمه الله ـ أثناء تخريج الدفعة السادسة والعشرين من طلبة (كلية الملك عبد العزيز الحربية) إنشاء كلية للطيران، اختار لها سموه اسم (كلية الملك فيصل الجوية).
وفي (10 شوال 1387هـ) تم تأسيس كلية الملك فيصل الجوية خلفًا وتطويرًا لمدرسة سلاح الطيران، وقد فتحت أبوابها بعد إجازة عيد الفطر المبارك من ذلك العام لاستقبال الراغبين في دراسة الطيران العسكري. واستقبلت الكلية في تلك السنة دفعتين من المتدربين في وقت واحد.
في يوم الخميس (15 ربيع الأول 1390هـ)، الموافق (20 مايو 1970م)، وبرعاية جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ افتتحت كلية الملك فيصل الجوية رسميًّا، وتخرجت الدورتان الأولى والثانية من طلبتها، وكذلك رفع جلالته علم الكلية داعيًا المولى ـ عز وجل ـ قائلاً: (بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اجعله نصرة لدينك، ورفعة لوطننا العزيز، وأمتنا الكريمة).
وتُعتبر كلية الملك فيصل مؤسسة تعليمية عسكرية، تعتني بتعليم وتدريب الطالب؛ ليحوز المؤهلات العلمية والعملية التي تجعل منه ضابطًا مؤهلاً في مجال تخصصه.
كما أنها تزود القوات الجوية بالضباط الطيارين والفنيين الأكفاء بعد إعدادهم إعدادًا علميًّا وعمليًّا وعسكريًّا للمستوى الذي يمكّنهم من العمل في وحدات القوات الجوية بكفاءة وفاعلية، كما أنها تخرّج وتدرب الطيارين والفنيين من الدول الشقيقة والصديقة، كما تقوم بإنجاز الدراسات والأعمال المختصة بالعلوم الجوية.
وخلال الـ 50 عامًا مرت الكلية بمراحل تطويرية، جعلتها من أفضل وأعرق الكليات، وذلك بالدعم اللامتناهي من لدن الحكومة السعودية؛ إذ وفرت أحدث الطائرات التدريبية ووسائل التدريب وأميز وأمهر المدربين والمدرسين.
مهام كلية الملك فيصل الجوية
تُعتبر كلية الملك فيصل مؤسسة تعليمية عسكرية، تنفذ المهام الآتية:
(أ) تعليم وتدريب الطالب؛ ليحوز المؤهلات العلمية والعملية التي تجعل منه ضابطًا مؤهلاً في مجال تخصصه.
(ب) تزويد القوات الجوية بالضباط الطيارين والفنيين الأكفاء بعد إعدادهم إعدادًا علميًّا وعمليًّا وعسكريًّا للمستوى الذي يمكّنهم من العمل في وحدات القوات الجوية بكفاءة وفاعلية.
(ج) إنجاز الدراسات والأعمال الموكلة إليها من قِبل قائد القوات الجوية.
مجالات العمل وطبيعته بعد التخرج من الكلية
يتخرج الطالب برتبة ملازم من كلية الملك فيصل الجوية، ثم يتم تعيينه للعمل بالقواعد الجوية المختلفة بالمملكة.
ويبدأ الطالب بالتطبيق الفعلي والتدريب العملي لممارسة تخصصه بعد التخرج. وتتمثل طبيعة عمله فيما يأتي: طيار – مشغل أنظمة التسليح – ملاح جوي – توجيه مقاتلات – مراقبة جوية. ويتم الاستمرار في تدريبه وتأهيله من خلال دورات تأسيسية ومتقدمة في التخصص نفسه.