نيوميديا

الرياض تُعيد رسم خارطة الإعلام في الشرق الأوسط عبر “فومكس 2026”

الرياض – سويفت نيوز :

يُقام معرض مستقبل الإعلام “فومكس” ضمن منتدى الإعلام السعودي 2026 خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير المقبل، ليكون الحدث الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط المخصص لصناعة الإعلام وتقنياته الحديثة، ويأتي المعرض هذا العام في لحظة تشهد فيها الصناعة الإعلامية تحولات غير مسبوقة، مما يمنح الرياض فرصة لتقديم نموذج جديد للمعارض المتخصصة، يقوم على نقل التكنولوجيا، وبناء الشراكات، وتمكين الكفاءات، وليس مجرد عرض أجهزة أو منصات تقنية.
ويُتوقع أن يشكّل “فومكس” محطة محورية في تعزيز دور السعودية كمركز إقليمي لصناعة الإعلام المستقبلية، وتشهد استعدادات الشركات العالمية والإقليمية المشاركة في المعرض توسعًا لافتًا يعكس حجم الاهتمام بفومكس، حيث تتأهب شركات الإنتاج المرئي، وتقنيات البث، وحلول الذكاء الاصطناعي، والاستوديوهات الافتراضية، لتجهيز أجنحتها داخل المعرض بمساحات واسعة تتيح للزوّار تجربة مباشرة للتقنيات التي ستقود صناعة المحتوى خلال السنوات المقبلة.
وستعمل الشركات المشاركة على تصميم أجنحة مخصصة لعرض أنظمة البث السحابي، ومنصات تحرير الأخبار الرقمية، وبرامج تحليل المحتوى المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى معدات تصوير متقدمة تعتمد على الواقع الممتد لتقديم تجارب تفاعلية جديدة، وتكشف التحضيرات المبكرة عن رغبة الشركات في الاستفادة من المعرض ليس فقط للتعريف بمنتجاتها، بل للدخول في مفاوضات وشراكات من المتوقع أن تغير طريقة إنتاج الإعلام في المنطقة.
ويتميّز “فومكس” هذا العام بتقديم نموذج جديد للمعارض المتخصصة يعتمد على الدمج بين التجربة التقنية والتطوير الصناعي، فبدلًا من الاقتصار على عرض التقنيات، يركز المعرض على نقل المعرفة وتوليد شراكات إنتاج مشتركة، عبر بيئة تفاعلية تجمع قادة الصناعة وصنّاع القرار والمحتوى.
وتُعد منطقة الإطلاق داخل المعرض أحد أبرز ملامح هذا التوجه، حيث تُخصص مساحة لإعلان منتجات جديدة، وتوقيع اتفاقيات تعاون، وإطلاق ابتكارات إعلامية وتقنية، ما يجعلها نقطة تحوّل داخل الحدث، وفرصة لبلورة اتجاهات جديدة في صناعة الإعلام، ومن المتوقع أن تشهد هذه المنطقة الإعلان عن مشاريع نوعية في مجال الاستوديوهات الافتراضية، وأنظمة البث الذكي، وتطبيقات الإنتاج الرقمي التي أصبحت معيارًا في المؤسسات الإعلامية الحديثة.
ويعيد “فومكس” رسم خارطة الإعلام في الشرق الأوسط من خلال فتح نافذة جديدة تربط الرياض بالأسواق العالمية، وتحوّلها إلى مركز لتطوير التقنيات الإعلامية بدلًا من استيرادها فقط. فالتحول نحو منظومة إعلامية مستقبلية لم يعد مرتبطًا بتوفير أجهزة متطورة فحسب، بل بوجود بيئة مهنية تستقطب الشركات الكبرى، وتُتيح للمواهب المحلية التعرف على أحدث المنصات العالمية، والعمل مع خبراء دوليين في إنتاج المحتوى، ويُتوقع أن يسهم “فومكس” في تعزيز مكانة السعودية عبر تمكين قطاع الإعلام من الوصول إلى حلول إنتاج حديثة، وتطوير نماذج جديدة للبث الرقمي، وتوسيع دائرة الاستثمار في المحتوى، بما يعكس رؤية المملكة في بناء اقتصاد إعلامي متطور.
ويظهر “فومكس” 2026 كأكثر من معرض تقني؛ فهو منصة تعيد تعريف دور المعارض المتخصصة في المنطقة، وتمنح الرياض موقعًا متقدمًا في قيادة التحوّل الإعلامي، وتفتح الباب أمام حقبة جديدة من الابتكار والتعاون الدولي في صناعة المحتوى والتقنيات المصاحبة له

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى