محليات

وفد من أمانة العاصمة المقدسة يزور المشروع الاستثماري لمصنع تدوير مخلفات الهدم في الدمام ويطلع على التجربة النوعية الداعمة للاستدامة البيئية

الدمام – سويفت نيوز :

استقبلت أمانة المنطقة الشرقية اليوم وفداً من أمانة العاصمة المقدسة في زيارة ميدانية إلى مشروع إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء بمدينة الدمام، وذلك في إطار تعزيز تبادل الخبرات بين الأمانات وتطوير ممارسات إدارة النفايات عبر مشاريع استثمارية نوعية تدعم البيئة والمشهد الحضري.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية الأستاذ فيصل الزهراني أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع على أحد أبرز النماذج الاستثمارية التي تنفذها الأمانة بالشراكة مع القطاع الخاص، مؤكداً أن المشروع يمثّل خطوة متقدمة في إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى مواد ذات قيمة تُستخدم في مشاريع البنية التحتية، بما يسهم في دعم التطور العمراني والاقتصادي في المنطقة.

وأضاف الزهراني أن الوفد اطلع خلال الجولة على خطوط الإنتاج داخل المصنع، حيث تم استعراض آليات فرز ومعالجة مخلفات الهدم والبناء وتحويلها إلى مواد قابلة للاستخدام، إضافةً إلى تطبيقات المشروع في الخلطات الإسفلتية وطبقات الرصف، مما يقلل من الاعتماد على الموارد الطبيعية الخام ويحقق وفورات مالية في تكاليف المشاريع البلدية.

وبيّن أن فريق المشروع قدم شرحاً مفصلاً حول التقنيات المتقدمة المستخدمة في عمليات إعادة التدوير، والتي تُطبق وفق معايير عالمية تضمن جودة المواد المنتجة وتوافقها مع الاستخدامات الإنشائية المختلفة.

وأكد المتحدث الرسمي أن مبادرة الأمانة في إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم تُعد من المشاريع الريادية الداعمة للجهود الوطنية في تحسين المشهد الحضري ومعالجة التشوه البصري ورفع جودة الحياة، خاصة مع ما تشهده المملكة من تطور عمراني وبيئي متسارع.

وأوضح أن المشروع يهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الاستدامة البيئية عبر خفض الكميات المرسلة إلى المرادم وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عمليات النقل والردم، إضافةً إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري واستثمار المخلفات بوصفها مورداً اقتصادياً يعود إلى السوق.

وأشار الزهراني إلى أن المشروع نجح في إعادة تدوير أكثر من 70% من مخلفات الهدم والبناء الواردة للمحطة، بكمية تصل إلى 16 ألف طن شهرياً، مع خطة توسعية لرفع القدرة الاستيعابية إلى 240 ألف طن شهرياً خلال المراحل المقبلة، مما يعكس قدرته على تلبية الطلب المتزايد على المواد الإنشائية المعاد تدويرها ودعمه لمشاريع البنية التحتية بالمنطقة.

كما لفت إلى الأثر البيئي الكبير الذي ساهم به المشروع من خلال خفض كميات المخلفات الموجهة للردم وتقليل الانبعاثات الكربونية، إضافةً إلى توفير فرص عمل ودعم الشركات الوطنية العاملة في قطاع إعادة التدوير، الأمر الذي يعزز كفاءة إدارة النفايات والشراكة مع القطاع الخاص، وهي مسارات رئيسية تعتمد عليها الأمانة في تطوير الخدمات الحضرية ورفع جودة الحياة.

وفي ختام حديثه، أكد الزهراني حرص أمانة المنطقة الشرقية على تمكين المستثمرين للدخول في مثل هذه المشاريع النوعية الداعمة للتنمية الاقتصادية ولمعالجة التشوه البصري، داعياً الراغبين إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية عبر منصة “فرص” أو من خلال مركز التميز الاستثماري للاستفادة من المزايا التي توفرها منظومة الاستثمار البلدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى