وفد رجال الأعمال السعوديين يبحث تعزيز الشراكات الاقتصادية خلال زيارة عمل إلى المدن الصناعية الصينية

شينزن – جوانزو – مكاو – سويفت نيوز :

قام وفد من رجال الأعمال السعوديين بزيارة عمل إلى عدد من المدن الصينية خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 10 ديسمبر، شملت شينزن، جو هاي، مكاو، جوانزو، وفوشان، وذلك في إطار السعي لتعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للشراكات الاستثمارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.

وعقد الوفد خلال جولته سلسلة من الاجتماعات مع عدد من رجال وسيدات الأعمال في المدن المذكورة، حيث جرى بحث فرص التعاون المشترك، واستعراض المبادرات المحتملة في قطاعات التكنولوجيا، الصناعة، الاستثمار، والخدمات، مستفيدين من المكانة العالمية التي يحظى بها الاقتصاد الصيني وريادته في مجالات الابتكار والتقنية.

وشهدت الزيارة مشاركة الوفد في معرض الذكاء الاصطناعي والصناعات المستقبلية الذي أُقيم خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر، مناصفة بين جو هاي ومكاو تحت عنوان “معرض في مدينتين”، حيث اطّلع الوفد على أحدث التطورات والابتكارات في مجالات التقنية المتقدمة والصناعة المستقبلية.

وأعرب السيد شيهان القحطاني، مستشار الأعمال والتأثير الإعلامي والاجتماعي للغرفة التجارية الصينية في الرياض – كوانتون، عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا تطلع رجال الأعمال السعوديين إلى بناء شراكات واسعة مع نظرائهم في الصين، وبما يسهم في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وأكد القحطاني أن مثل هذه الزيارات تمثّل خطوة مهمة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وتوسيع مجالات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة. كما أشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها السيدة مولي، الأمينة العامة للغرفة التجارية الصينية، من خلال الترتيبات والتنسيق مع المسؤولين الصينيين والجهات والشركات والمصانع ذات الصلة، مما أسهم في نجاح هذه الجولة وتحقيق أهدافها.

وأشار القحطاني إلى أن الغرفة التجارية بمقاطعة غواندونغ (كوانتون) تُعد الذراع الرئيسية للمقاطعة في مجال التبادل التجاري والتنسيق بين المستثمرين السعوديين والصينيين، وتسهم في تيسير التعاملات وبناء جسور التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين. كما تُعد المقاطعة مقرًا لأكبر معرض اقتصادي في العالم، وهو معرض كانتون الشهير، الذي يُقام سنويًا ويجذب آلاف الشركات والمستثمرين من مختلف دول العالم.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية المتنامية بين المملكة العربية السعودية والصين، ودعم الجهود المشتركة لبناء شراكات استراتيجية أوسع في مختلف المجالات الحيوية.