إيرباص تدعم التنقيب الأثري في موقع مدائن صالح التاريخي بالسعودية
أعلنت شركة إيرباص عن شراكتها مع “مشروع مدائن صالح الأثري” وذلك في المؤتمر الذي عقد مؤخراً بالسفارة الفرنسية في الرياض.
بدأ مشروع الشراكة لهذه المهمة في شهر أكتوبر من عام 2016 عندما وافقت شركة إيرباص على تمويل المشروع الذي يتم تنفيذه حالياً تحت إشراف كلاً من وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية. ويقام هذا المشروع بموجب اتفاق بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي. وستنطلق الأعمال الميدانية لعام 2017، والذي يتلقى الدعم من شركة إيرباص، في منتصف شهر يناير الحالي.
ويأتي دعم شركة إيرباص في هذا المشروع في إطار التزامها الراسخ نحو المملكة من خلال دعم المجتمع المحلي والقطاعات الاقتصادية وتنمية المواهب والتي تستهدفها رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030. وفي حين تؤسس المملكة رؤيتها على أفق 15 عاماً، تقف شركة إيرباص جنب إلى جنب مع المملكة في طريق تحقيق خطة التحول الوطني والتي تعد الآثار أحد أهدافها الاستراتيجية.
وقد قال جاك بورجو، المندوب العام في شركة إيرباص قائلاً: “نحرص في إيرباص أن نكون جزءاً لا يتجزأ من المجتمعات التي نخدمها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. لهذا فاننا نستثمر في عدد من البرامج الاستراتيجية التي تهدف إلى بناء مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة. وعندما يتعلق الأمر بالشراكات في المملكة العربية السعودية تحديداً، فإنه من المهم لدى إيرباص المساهمة دعم المجتمع الثقافي المحلي وتوطيد أواصل التعاون الفرنسي – السعودي.”
وأضاف: “يعد التعاون ركيزة أساسية للتخطيط المستقبلي في إيرباص. فبعض مبادراتنا هي إطفاء للطابع المحلي عن مبادراتنا العالمية من منطلق “فكر عالمياً… ونفذ محلياً” كما ان بعض المبادرات الأخرى يتم طرحها محلياً بشكل كامل.”
ويعرف ايضاً موقع مدائن صالح بإسم “الحِجر” وهو أحد أشهر المواقع الأثرية السعودية، ويقع في منطقة المدينة المنورة ويجذب الكثير من الاهتمام داخل المملكة إلى جانب المجتمع العلمي حول العالم.
ومن جهتها قالت ليلي نهمي ممثلة المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي:” نحن سعداء بوجود شريك مثل شركة إيرباص لهذا البرنامج والتي تعمل دوماً على المساهمة في بناء المستقبل من خلال تقديم خبراتها من العلوم التطبيقية والابتكار والتكنولوجيا. وتعد المسؤولية الاجتماعية في مثل هذه الحالة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية ولاشك من أن الشراكة مع إيرباص ستمنح هذا المشروع البحثي الفرصة لتحقيق تقدم بارز في فهم تاريخ المملكة.”