الفن الروسي يثير إعجاب الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن ويصف متحف “الإيرميتاج” بالسحر العالمي
موسكو – فرح قادري :
أبدى الكاتب والفنان التشكيلي السعودي عبد العظيم الضامن إعجابه الكبير بالفن الروسي، واعتبر متحف الإيرميتاج في مدينة سانت بطرسبورغ “سحرًا عالميًا” يفوق الوصف، وذلك خلال مشاركته في قمة شعوب العالم التي استضافتها موسكو يومي 20 و21 سبتمبر الجاري.
وقال الضامن في حديث لقناة “آسيا الكبرى” الروسية: “لقد ذُهلت من مستوى الفن الروسي الذي كان مغيبًا عنا في العالم العربي، وما شاهدته في المتاحف هنا لا يقل عن أعمال كبار الفنانين العالميين مثل ليوناردو دافينشي، بل يضاهيها من حيث العمق والإبداع.”

وأشار الفنان السعودي إلى أنّه فوجئ بغياب الأسماء الروسية عن مراجع الفن العالمية، رغم ما تملكه روسيا من إرث تشكيلي ونحتي هائل، قائلاً: “كنت أظن أن عدم معرفتي بفنانين روس هو تقصير مني، لكنني اكتشفت أن الكتب الفنية العالمية لم تُنصف الفن الروسي كما أنصفت الأدب الروسي الذي نجح في الوصول إلينا خاصة في القصة القصيرة.”
وعبّر الضامن عن انبهاره بمدينة موسكو التي وصفها بـ”الجميلة والهادئة والمليئة بالتفاصيل التي لا تُمل”، مؤكداً أن زيارته الرابعة للعاصمة الروسية عززت شغفه باكتشاف معالمها الثقافية. كما دعا المؤسسات الثقافية الروسية إلى تنظيم فعاليات مشتركة لتعزيز التبادل الثقافي والفني مع العالم العربي.
أما عن زيارته لمتحف الإيرميتاج في سانت بطرسبورغ، فقد وصفها الفنان السعودي بأنها تجربة استثنائية: “ذهبت للمتحف وكأنني ذاهب إلى موعد مع محبوبتي الغائبة منذ زمن، لم أقرأ عنه مسبقًا حتى لا أفسد دهشتي. وما رأيته هناك من لوحات ومنحوتات عالمية وروسية جعلني أشعر أن هذا المتحف ليس مجرد صرح ثقافي، بل هو سحر إنساني يفوق الوصف.”

واعتبر الضامن أن ما يميز التجربة الثقافية الروسية هو اهتمامها بالأجيال الجديدة عبر إتاحة المتاحف للأطفال والشباب، مؤكداً أن ذلك يجعل من المتحف مدرسة للتاريخ والفن والإبداع.
وختم الضامن حديثه بالقول: “من واجبي ككاتب وفنان أن أنقل هذه المشاهدات للعالم، وأن أؤكد أن الفن الروسي يستحق أن يكون حاضرًا في المشهد الثقافي العالمي مثلما كان الأدب الروسي رائدًا وملهماً.”




