موبايلات

28 مليار جهاز متصل لاسلكيا حول العالم في 2021

دبي – سويفت نيوز:

oth_0071-2أعدّت شركة إريكسون استطلاع شامل يغطى 100 من روّاد التكنولوجيا في مجال تشغيل خدمات الاتصالات في أميركا الشمالية، وأوروبا، وآسيا باسيفيك، وأميركا الوسطى واللاتينية، بهدف معرفة المزيد عن توقعات مشغّلي الخدمات، وحالات الاستخدام التي يعتمدونها، وخططهم في مجال شبكات الجيل الخامس. وتضمنت قائمة المشاركين في الاستبيان رؤساء تنفيذيين، ومدراء تنفيذيين للتكنولوجيا، والمعلومات، إضافة إلى رؤسائ عمليات، وابتكار، وتطوير الشبكات.

لم يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، طوال تاريخه، أي رحلة مشابهة لرحلة الانتقال إلى شبكات الجيل الخامس. ويعتبر استطلاع إريكسون الحصري كمرآة تعكس المرحلة الراهنة لتكنولوجيا الجيل الخامس – وتكشف أن عناصر المستقبل هي في الحقيقة أقرب مما تبدو عليه.

وبناء على تقرير الاتصالات المتنقلة من إريكسون، فمن المتوقع، بحلول العام 2021، أن يكون هناك 28 مليار جهاز متصّل شبكياً حول العالم – و16 مليار منها سيكون جزء من إنترنت الأشياء. وستكون تكنولوجيا الاتصال بشبكات الجيل الخامس، إضافة إلى التطوير المستمر لشبكات الجيل الرابع، أساساً صلباً لتمكين هذه الصلات والمساعدة على تحقيق الإمكانيات الكاملة للمجتمع المتّصل شبكياً.

جهود التوحيد القياسي لشبكات الجيل الخامس بدأت! ومن المتوقع استكمالها بحلول العام 2020. ولكن العديد من مشغلي الخدمات حول العالم بدأوا فعلياً بالتخطيط لتبني شبكات الجيل الخامس، وهم يتخذدون خطوات أوليّة نحو اختيار المورّدين وإجراء التجارب المبكّرة.

وتتضمن نتائج الاستبيان:

الجيل الخامس: عنصر أساسي في تغيير قواعد اللعبة

اتفق جميع المشاركين في الاستبيان تقريباً (95%) على أن شبكات الجيل الخامس تدعم التدفق المستمر للأجهزة المتصلة شبكياً وإنترنت الأشياء (IoT). وبحسب جلين لاكسدال، المدير التنفيذي للتكنولوجيا ورئيس وحدة الاستراتيجيات في إريكسون أميركا الشمالية، فإن ذلك لأن شبكات الجيل الخامس ستعزز قدرات الشبكات، وهو ما سيكون مطلوباً للتعامل مع الحركة المزدحمة التي ستولّدها الـ 28 مليار جهاز متصّل شبكياً في 2021 بحسب التوقعات. فضلاً عن أن شبكات الجيل الخامس ستخفف متطلبات الطاقة للأجهزة، ما يعزز عمر البطارية لما يصل إلى 10 سنوات في بعض الحالات. وهو الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تحقيق انخفاض واضح في تكاليف الصيانة، وجعل تطبيقات إنترنت الأشياء عملية أكثر وفعالة من حيث التكلفة.

ويقول لاكسدال: “أجمع 92% من المجيبين على أن تكنولوجيا الجيل الخامس تمهّد الطريق لظهور تكنولوجيات جديدة. ومن الأمثلة على تلك التكنولوجيات نذكر ردود الأفعال الحسيّة، التي تأتي بحاسة اللمس إلى واجهة المستخدم. وهو ما يمكن المستخدم من التحكم برجل آلي لاسلكياً، ليشعر على سبيل المثال بالأشياء في بيئة الرجل الآلي وبشكل واقعي، لتجنّب الحوادث. وتوفر نسبة الكمون القريبة من الصفر في شبكات الجيل الخامس من تحقيق تجاوب سريع يجعل من ذلك أمراً ممكناً. وستمكن خاصية ردود الأفعال الحسيّة حالات استخدام جديدة مثل العمليات الجراحية عن بعد، وستطور من سلامة وفعالية استخدام الرجال الآليين أو الطائرات بدون طيار بشكل كبير”.
وأكد طارق سعدي، رئيس إريكسون في منطقة مجلس تعاون الخليج العربية وباكستان، على أن مشغّلي الخدمات في منطقة الخليج أجمعوا أيضاً على أن شبكات الجيل الخامس ستلعب دوراً أساسياً في إنترنت الأشياء. وقال سعدي: “يعمل مشغّلو خدمات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط نحو تحقيق قدرات أكبر للشبكات، وتطوير تجربة المستخدم، إضافة إلى تحسين دخل الخدمات الجديدة والحالية. وإن رحلة التطوّر المتصّل شبكياً تجاه تكنولوجيات LTE-A وIoT والمدن الذكية وشبكات الجيل الخامس، انطلقت لدى العديد من اللاعبين الأساسيين في هذا القطاع على مستوى المنطقة”.

وتعتقد نسبة كبيرة جداً من المجيبين على الاستطلاع (86%) بأن شبكات الجيل الخامس توفر نطاقاً أوسع من الخدمات مقارنة بأي شبكة أخرى من قبل، ويعتقد 68% من المجيبين بأن هذه الشبكات ستوفر أنماط وتكنولوجيا أعمال مثيرة في القطاعات.

وتابع لاكسدال: “إن تقديم شبكات الجيل الخامس سيمكّن مشغّلي الخدمات من تحقيق المزيد من المرونة والفعالية عبر الانتقال من الشبكات الصلبة إلى شبكة مرنة يمكنها تلبية العديد من المتطلبات المتنوعة، مع أنماط أعمال جديدة ’كخدمة‘ باستخدام خواصّ تفصيل الشبكات إلى شرائح. وتعمل شريحة الشبكة، نظرياً، على فصل الشبكة من البنية الفعلية المحددة لها، الأمر الذي يوفر شبكات افتراضية مخصصة ومعزولة ومرنة عند الطلب، مع مواصفات محددة فريدة من نوعها. ولتطبيق تفصيل الشبكات إلى شرائح، ستحتاج تكنولوجيات مثل الشبكات المحددة بالبرمجيات والوظائف الافتراضية للشبكات، إضافة إلى عمليات الإدارة والتنسيق، إلى العمل معاً بشكل متناسق مع شبكة لاسلكية مرنة يمكنها تبنّي متطلبات وأنماط تطبيق مختلفة”.

وبشكل عام، تشير التوقعات إلى أن شبكات الجيل الخامس ستكون منصة ابتكار توفر المقدرة على تقديم خدمات جديدة في الأسواق، وبشكل سريع. وهو الأمر الذي يمكّن مشغلي الخدمات من الاستفادة من فرص السوق وتلبية متطلبات العملاء والأعمال بشكل ديناميكي.

وتوضح هذه النتائج السبب الذي دفع أغلب التنفيذيين المشاركين في الاستبيان (87%) إلى الإجماع على أن: “شبكات الجيل الخامس ستكون عنصر أساسي في تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لنا”.

حالات استخدام تكنولجيا الجيل الخامس

يتوقع مشغّلو الخدمات أن توفر شبكات الجيل الخامس فرصاً في العديد من مجالات إنترنت الأشياء، وشبكات النطاق العريض في أي مكان وزمان، والتحكم المحوري بالأجهزة اللاسلكية، والبنية التحتية للسيارات والنقل الذكي، والوسائل الإعلامية، في أي مكان.

وفي عصر تكنولوجيا الجيل الخامس، ستحقق الأعمال التقليدية التطور والنمو في ظل تغيّر العديد من القطاعات من خلال القدرات الجديدة. وعند سؤال المجيبين عن أهم حالات الاستخدام المحتملة لشبكات الجيل الخامس في شركاتهم، كانت شبكات النطاق العريض للاتصالات المتنقلة أبرزها، ثم السلامة العامة، والرعاية الصحية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى