سيارات

بورشه تُنجز مهمتها وتفوز بلقب بطولة العالم للصانعين مع سيارتها “919 هايبريد”

شتوتغارت – سويفت نيوز:

m16_0555 m16_0561 m16_0563 m16_2025 m16_2054 m16_2521 m16_2544 m16_3536 m16_4070 m16_4211 m16_4591فاز صانع السيارات الرياضية من “شتوتغارت-تزوفنهاوسن” ببطولة العالم مرة أخرى، بعدما حسمت سيارة “لومان النموذجية بورشه 919 هايبريد” Le Mans Prototype Porsche 919 Hybrid المُبتكرة لقب الصانعين في “بطولة العالم للتحمّل” WEC التابعة للاتحاد الدولي لرياضة السيارات، وذلك قبل سباق واحدٍ من انتهاء الموسم. وقد أحرز السائقون الثلاثيّون ’تيمو بيرنهارد‘ (ألمانيا)/’بريندون هارتلي‘ (نيوزيلندا)/’مارك ويبر‘ (أستراليا) و’رومان دوما‘ (فرنسا)/’نيل ياني‘ (سويسرا)/’مارك ليب‘ (ألمانيا) المركزيْن الأول والرابع في سباق ’شانغهايْ‘ ست ساعات يوم الأحد الفائت، ما أكسب بورشه 38 نقطة. ونظراً لمجموع نقاطها الحالي البالغ 301، لن تستطيع أودي (222 نقطة) وتويوتا (207 نقاط) اللحاق ببورشه في الجولة الأخيرة من الموسم التي ستُقام في مملكة البحرين في 19 نوفمبر.

 

وقال السيد مايكل شتاينر، عضو مجلس الإدارة المسؤول عن الأبحاث والتطوير لدى شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات، الذي كان حاضراً في السباق عند فوز بورشه باللقب: “إنّ فوز بورشه الثاني ببطولة العالم للصانعين توطيد آخر لمفهوم ’919 هايبريد‘ الجريء. بذلك، تنضمّ هذه السيارة النموذجية، التي جرى تطويرها في ’فايساخ‘، إلى سيارات سباق أخرى بارزة لدى بورشه تخطّت حقبتها بأشواط، مثل ’718 آر إس‘ 718 RS و’904‘ و’917‘ و’956‘، التي سطّرت تاريخاً عريقاً في رياضة السيارات وألهمت تطوير الطرازات المخصّصة للطرقات بشكل كبير. والأمر عيْنه ينطبق على ’919 هايبريد‘. أنا فخور بالفريق برمّته.”

من جهته، أوضح السيد فريتز إنزينغر، نائب رئيس ’أل أم بي1‘: “ذلك النجاح الكبير لم يكن ليتحقّق لولا جهد الفريق العظيم، من ميكانيكيين ومهندسين وسائقين وغيرهم الكثير من الأشخاص العاملين وراء الأضواء. لقد بذلوا جميعهم جهوداً جبّارة لنيْل هذا اللقب وكوفئوا به للمرة الثانية بعد العام 2015. تلك النتيجة تُثبت مدى قدرة ’919 هايبريد‘ وتعكس تفوّق فريق بورشه. أودّ التوجّه بعميق الشكر إلى الجميع على ذلك الإنجاز.”

سطَّرت بورشه “919 هايبريد” المُستقبلية فصلاً جديداً في قصّة نجاحها. فمنذ تقديمها للمرة الأولى عام 2014 للمنافسة ضمن فئة سيارات سباق “لومان النموذجية الفئة الأولى (أل أم بي1)” LMP1 مع مفهوم محرك فريد، فازت في سباق ’لومان 24 ساعة‘ Le Mans 24 hour مرّتيْن مُحرِزة المركز الإجمالي الأول عاميْ 2015 (السيارة رقم 17) و2016 (السيارة رقم 18). وفي الموسم الثاني للفريق اليافع عام 2015، فازت بورشه أيضاً ببطولة العالم للصانعيْن. كما انتزعت لقب السائقين في العام الماضي لصالح ’بيرنهارد/هارتلي/ويبر‘ في جولة ختامية مُرهقة للأعصاب في البحرين. ومع بقاء سباق واحد لانتهاء الموسم الحالي، يتصدّر البطولة الفائزون في سباق ’لومان‘ هذا العام، وهم ’دوما/ياني/ليب‘. يجدر الذكر أنّه من أصل 24 سباقاً بالإجمال، فازت بورشه “919 هايبريد” بثلاثة عشر سباقاً وانطلقت من المركز الأول لشبكة الانطلاق 15 مرة.

بينما يحصد فريق بورشه الانتصارات والألقاب على حلبات السباق، تتحقق أبرز النجاحات في “مركز بورشه للأبحاث والتطوير” في ’فايساخ‘ بالقرب من ’شتوتغارت‘. فقد صُمّمت “919 هايبريد” هناك بتعاون وثيق مع فريق تطوير سيارات الطرقات. وتولّد سيارة السباق قوة إجمالية تتخطّى 900 حصان (662 كيلوواط)، عِلماً بأنّ محركها البنزين يعتمد مقاربة مُبدعة في الحجم المُدمج. فهو يتألف من أربع أسطوانات على شكل “V” سعة ليتريْن مع شاحن توربو، بقوة 500 حصان (368 كيلوواط) تقريباً تُنقل إلى المحور الخلفي. بالإضافة إلى ذلك، اعتُمد نظامان مختلفان لاسترجاع الطاقة – باستخدام طاقة الكبح من المحور الأمامي وطاقة العادم – لتغذية بطارية تخزين ’ليثيوم أيون‘. ويستفيد محرك كهربائي من طاقة البطارية، وفقاً للحاجة، لدفع المحور الأمامي بقوة 400 حصان (294 كيلوواط) إضافي.

أنجز قسم السباقات لدى بورشه عملاً رائداً في تصميم أنظمة سيارة سباق “919 هايبريد”. وخصوصاً فيما يتعلّق بتكنولوجيا الفولطية المرتفعة فيها، تعمل “919 هايبريد” كمُختبر تجريبي لمستوى فولطية السيارات الرياضية الكهربائية المستقبلية المُخصصة للطرقات. بهذه الطريقة، أتاحت الخبرة المُكتسبة على حلبات السباق لمُطوّري سيارات الطرقات تقديم سيارة “ميشين إي” Mission E الكهربائية الاختبارية رباعية الأبواب بتكنولوجيا 800 فولط. وستدخل أول سيارة رياضية كهربائية بالكامل مخصّصة للطرقات من بورشه حيّز الإنتاج التجاري في نهاية العقد الحالي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى