نائبة رئيس الأرجنتين تزور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتطلع على برنامج المفاعل النووي البحثي بالتعاون مع الأرجنتين
الرياض – واس:
قامت معالي نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين غابرييلا ميكيتي والوفد المرافق لها اليوم بزيارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض، حيث كان في استقبالها صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس المدينة وعدد من المسؤولين والباحثين في المدينة.
ورحب سموه في مستهل اللقاء بنائبة رئيس جمهورية الأرجنتين، مقدماً نبذة عن مهام المدينة الداعمة لتنويع الاستثمارات وتشجيع ريادة الأعمال وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر دخل رئيس للتنمية الاقتصادية وفق رؤية المملكة 2030.
وبين سمو الأمير تركي بن سعود، أن المدينة تعمل على دعم البحث العلمي والابتكار في المجالات الاستراتيجية الوطنية، كما تقوم بدور الاسناد التقني للقطاع الحكومي عامة والقطاع الخاص وذلك من خلال الامكانيات العلمية والتقنية التي تتملكها والمدعومة بكادر من الباحثين الوطنيين.
من جانبه استعرض المشرف على معهد بحوث العلوم النووية الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الخمشي, أبرز مشاريع ومنجزات المعهد، إلى جانب آخر تطورات التعاون القائم بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة أنفاب الأرجنتينية لإنشاء أول مفاعل نووي بحثي في المملكة العربية السعودية والذي شارك في تصميمه مجموعة من المهندسين السعوديين المختصين، وتصنع الكثير من أجزائه في المملكة من خلال شركات سعودية.
بدوره تحدث نائب رئيس شركة تقنية المياه المتقدمة المهندس خالد بن محمد الحبيب, عن جهود المدينة في مجال الطاقة المتجددة مقدماً عرضاً عن مشروع الخفجي الذي يأتي أول مشروع في سلسلة المشاريع بالمملكة لتطوير قطاع المياه، ويهدف إلى التحلية المستدامة للحفاظ على مصادر الوقود النفطي، وخفض انبعاثات الكربون، وإحداث تغيير كبير في تكلفة معالجة المياه، مؤكداً أن المشروع عند اكتماله في عام 2017م، سيكون أول مشروع تحلية المياه على مستوى العالم، من حيث تسجيل صفر من الانبعاثات الكربونية، والعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إنتاج 60 ألف متر مكعب من المياه يومياً.
بعد ذلك زارت معالي نائبة الرئيس الأرجنتيني المركز الوطني للتقنية المتناهية الصغر (النانو), الذي يعد أبرز المعامل والمراكز البحثية في المدينة، واستمعت إلى شرح عن مهام المركز والتجهيزات والمعامل التي يحتويها مثل معمل المجاهر الإلكترونية وتشمل المجهر الإلكتروني النفاذ، والمجهر الماسح، ومجهر القوة الذرية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، والتطبيقات المستخدمة لهذه المجاهر في تحليل المواد.
وفي نهاية الزيارة عبرت نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين غابرييلا ميكيتي عن إعجابها بالحراك العلمي الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات والتطور الذي تعيشه في مجال دعم وتنفيذ المشروعات البحثية المتنوعة، لاسيما في مجال إنتاج الطاقة والاستفادة منها، منوهة بأهمية توثيق التعاون العلمي والبحثي مع المدينة في المستقبل بما يعود بالفائدة على البلدين.
// انتهى //
13:11ت م