شعر – محمد خضر الشريف :
انتقل إلى رحمة الله تعالى، مؤخرا صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبد العزيز، المعروف إعلاميا باسم “الأمير النائم”،عن عمر يناهز 35 عاما، بعد غيبوبة امتدت لـ 20 عاما؛إثر حادث مروري وقع له عام 2005م
والد الراحل الأمير خالد بن طلال، صبر على مأساة والده صبرا طويلا وجميلا، وضرب المثل الواقعي في الرضاء بقضاء الله وقدره طوال هده السنوات التي لم يقم فيها ابنه الأمير الراحل من ضجعته، وهو على قيد الحياة، وقد نعاه على منصة “إكس” في منشور تفاعل معه الكثيرون، من رواد المنصة العالمية..
وكانت الحالة الصحية للأمير تشغل الرأي العام السعودي باعتبارها من الحالات الطبية النادرة.
ولأن الفقيد إنسان، قبل أن يكون أميرا، ولأن والده الصبور ذا الوجه البسام، صبر كثيرا وضرب المثل في الصبر والوفاء ؛ فتعاطفت معه إنسانيا، بعد أن تأججت في نفسي روح الأبوة ولوعة الفراق، وهبط عليّ وحي الشعر؛ ليتحفني بهذه المرثية السباعية المتمثلة في الأبيات السبعة، والتي أتت على النحو التالي:
ثاب “الوليد ” إلى الرحمن صبّارا
حتى رثا الصبر قِرما كان شكّارا
والعين تبكي دموعا لامثيل لها
حُزن الفراق يسح الدمع هدّارا
أيوب عصر له الدنيا وقد شهدت
أن الصبور كريم الأصل ذكّارا
ياقاهر الصبر صبرا كنت تتقنه
عزم الرجال يفوق القهر إصرارا
عشرون حولا وذاك النوم ضجعته
قد صرت مثل رقيم الكهف تذكارا
فليرحم الله عبدا كان مطلعه
قمر الشباب وفي الأغساق نوارا
واربط إلهي على قلب لوالدهِ
والأمِ قبلُ.. وجاز الأجر مدرارا
————-
ثاب: اي رجع
القِرم: أي الشجاع




