خادمة تخدع أسرة سعودية 14 عاما بادعاء “الإسلام” التفاصيل: #جدة –
متابعة سويفت نيوز
تمكنت خادمة سريلانكية من أصول هندية من الحصول على 45,000 ريال من كفيلها السعودي بعد أن قضت 14 عاما في خدمة العائلة السعودية المقيمة في جدة دون الحصول على أي من مستحقاتها المالية طوال هذه الفترة، إلا أن هذا الدور المهم الذي لعبته السفارة السريلانكية في المملكة لمساعدة الخادمة على استرداد حقوقها انتهى بتوجيه اتهامات للخادمة بالغش والتزوير.
ذكر موقع “عرب نيوز” (8 أكتوبر 2016)، أن القنصلية السريلانكية في المملكة الكائنة في مدينة جدة لم تكد تنتهي من رفع الظلم عن خادمة سريلانكية تدعى “كيديسواري سيلاموثو” ظلت تعمل طيلة الـ 14 عاما الماضية على خدمة عائلة سعودية دون تلقي أي من مستحقاتها المالية، حتى تكشفت لها تفاصيل جريمة تزوير كبرى مضى عليها أكثر من 13 عاما.
ونقل الموقع عن القنصل السريلانكي فايزر ماكين قوله، إن القنصلية السريلانكية تدخلت لإجبار كفيل الخادمة السريلانكية “كيديسواري سيلاموثو” على دفع 45,000 ريال لها تعويضا لها عن الـ 14 عاما التي ظلت سيلاموثو تخدم خلالها العائلة السعودية دون أن تتلقى راتب الـ 400 ريال المتفق عليه طبقا للعقد الذي حصلت عليه الخادمة.
وتابع القنصل حديثه عن الخادمة سيلاموثو قائلا إن القنصلية عقب انتهاءئها من عمل التحريات اللازمة حول سيلاموثو تبين لها أن هذه السيدة تمكنت من دخول المملكة بمساعدة عميل سريلانكي تخصص في تهريب العمالة غير المرخصة إلى المملكة. وقال القنصل إن الخادمة اعترفت خلال التحقيقات التي أجرتها معها القنصلية أنها مواطنة هندية من منطقة “تاميل نادو” وانتقلت للعيش في سريلانكا عام 2003.
وجاء في اعترافات الخادمة أنها تلقت تدريبات من قبل إحدى شركات توظيف العمالة السريلانكية في الخارج على كيفية التصرف كسيدة مسلمة، وبعد ذلك قامت تلك الشركة بتقديم أوراق مزورة باسم سيلاموثو لوزارة الهجرة السريلانكية التي قامت بمقتضى تلك الأوراق بإصدار جواز سفر سريلانكي للخادمة الهندية.
وقال القنصل السريلانكي إن القنصلية قامت بمساعدة سيلاموثو على الحصول على مستحقاتها المالية من كفيلها السعودي كما أنها أنهت جميع الإجراءات المطلوبة لضمان عودة سيلاموثو لسريلانكا خلال الأيام المقبلة إلا أنه أوضح- كذلك- أن السلطات السريلانكية ستقوم بإلقاء القبض على سيلاموثو فور عودتها لسريلانكا لاستكمال التحقيق معها ولمعرفة المتهمين الذين ساعدوها على تزوير وأوراقها والحصول على جواز سفر سريلانكي.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد صحة التصريحات التي ادلى بها نائب وزير الخارجية السريلانكي هارشا دي سيلفا والتي قال خلالها إن سريلانكا أصبحت تعاني مافيا توظيف تعمل في الخفاء على تهريب العديد من العمال السريلانكيين للعمل في المملكة ودول الخليج. وقال هارشا إن شركات التوظيف السريلانكية أصبحت تطالب الكفيل السعودي بدفع 25,000 ريال سعودي مقابل الحصول على خادمة سريلانكية بينما يدفع الكفيل القادم من أي دولة أخرى 15,000 ريال فقط.