رؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية يؤكدون التزامهم بتحولات تمويل التنمية خلال مشاركتهم في المؤتمر الدولي الرابع بإشبيلية

إشبيلية – إسبانيا – سويفت نيوز :
أكّد رؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، خلال اجتماعهم على هامش المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في مدينة إشبيلية، التزامهم الجماعي بمواصلة تقديم حلول تمويلية مرنة وعادلة ومستقبلية، تعزز من أثر التنمية وتستجيب للتحديات العالمية المتزايدة.
وفي بيانهم الختامي، شدد الرؤساء على أهمية تعزيز حضور المجموعة في المشهد المالي العالمي، في ظل أزمات متداخلة تشمل فجوات التمويل التنموي، وتصاعد التغيرات المناخية، وارتفاع أعباء الديون، واستمرار الهشاشة في العديد من الدول، إلى جانب خلل النظام المالي الدولي وعدم شموليته.
وأشار البيان إلى أن مرور خمسين عامًا على تأسيس مجموعة التنسيق العربية يمثل محطة تاريخية تستوجب استثمار إرثها التنموي العريق لبناء مستقبل أكثر شمولًا واستدامة، مؤكدين ضرورة التحرك المشترك لإصلاح الهيكل المالي العالمي وضمان إشراك أصوات بلدان الجنوب في صناعة القرار.
أبرز الالتزامات:
1. تعزيز الدور العالمي للمجموعة:
دعت المجموعة إلى إدماج مؤسساتها بصفتها شركاء دائمين في آليات الحوكمة والتمويل العالمية، وتعزيز تمثيل أولويات المنطقة في تقارير ومخرجات المؤتمر الدولي الرابع.
2. توسيع تمويل المناخ:
أكد البيان ضرورة توجيه التمويل نحو التكيّف مع تغير المناخ، وتمويل مشاريع البنية التحتية المقاومة، وتطوير أدوات مبتكرة كالصكوك الخضراء وآليات التمويل المختلط.
3. دعم الدول الهشّة:
شددت المجموعة على أهمية دعم المجتمعات المتأثرة بالنزاعات من خلال أدوات تعافي مبكرة وشراكات للحماية المالية وتعزيز الفرص الاقتصادية كأداة لتحقيق الاستقرار.
4. التصدي لتدهور الأراضي:
أعلنت المجموعة التزامها بدعم مشاريع طويلة الأمد لاستعادة الأراضي المتدهورة وتعزيز صحة التربة والتنوع البيولوجي.
5. تفعيل رأس المال الخاص:
تم التأكيد على توسيع استخدام الضمانات والشراكات مع القطاع الخاص لجذب الاستثمارات المسؤولة في قطاعات التنمية.
6. تعزيز التمويل الإسلامي والرقمنة:
أكد البيان أهمية دمج التمويل الإسلامي كإطار شامل، واستثمار التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة وأثر المشاريع.
7. التعاون بين بلدان الجنوب:
دعت المجموعة إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات في مجالات التكيف المناخي، والأمن الغذائي، والتحول الرقمي.
8. خطة عمل مشتركة 2025–2030:
أُعلنت خطة طموحة تتماشى مع توجهات المؤتمر، استعدادًا للمشاركة الفعالة في المنتديات الدولية المقبلة، وفي مقدمتها مؤتمر الأطراف COP30 وقمة أهداف التنمية المستدامة 2026.
دعوة مفتوحة للتعاون
وفي ختام البيان، دعت المجموعة المؤسسات متعددة الأطراف إلى العمل مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية كشركاء استراتيجيين في تصميم نظام مالي عالمي أكثر عدالة وشمولية، وتحويل طموحات المؤتمر إلى نتائج ملموسة تترجم القيادة الإقليمية إلى إصلاحات مؤثرة.
عن مجموعة التنسيق العربية
تأسست مجموعة التنسيق العربية عام 1975، وتضم عشرة صناديق ومؤسسات تنموية، ما يجعلها ثاني أكبر تحالف لمؤسسات تمويل التنمية في العالم. وقدمت المجموعة على مدى خمسة عقود أكثر من 13,000 قرض تنموي لأكثر من 160 دولة، معززة دورها في دعم التنمية المستدامة وتحقيق تحول إيجابي ملموس في المجتمعات حول العالم.




