المدينة المنورة – خالد الجعيد:
شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان. ولا سيما أن العلاقات الودية بين خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظهما الله – وفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان، السيد شوكت ميرضيائيف – حفظه الله – قد ارتقت إلى مستوى جديد من التعاون الوثيق.
وإننا نحمد الله تعالى أن حصة أوزبكستان من عدد الحجاج قد زِيدَت ثلاث مرات في السنوات الأخيرة، ليبلغ عدد الحجاج خمسة عشر ألف حاجّ سنويًّا، بينما بلغ عدد المعتمرين الأوزبكيين مئات الآلاف.
وقد بدأت أعمال موسم الحج لعام ١٤٤٦هـ (٢٠٢٥م) بنجاح من جميع الجوانب. وخلال الفترة من 13 إلى 28 مايو الجاري، يصل الحجاج الأوزبكيّون من تسعة مطارات دولية في أقاليم أوزبكستان إلى المدينة المنورة. ويُستقبل الحجاج في فندق زمزم بولمان الفخم من قبل المسؤولين السعوديين، وسماحة المفتي الشيخ نور الدين خاليق نظروف، رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان، وممثلي لجنة الشؤون الدينية بجمهورية أوزبكستان، وموظفي سفارة أوزبكستان في السعودية والقنصلية العامة في جدة بكل تكريم واحترام.
وقد تم توفير جميع الإمكانات الممكنة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتهيئة الظروف المناسبة لهم. وتُنظَّم جميع الفعاليات والبرامج خلال هذه الرحلة المباركة وفق خطة دقيقة وعلى أعلى مستوى من التنظيم. وقد أُعدت جميع الخدمات المتعلقة بالإجراءات التنظيمية، وأداء المناسك، والإقامة، والطعام، والصحة، والنقل بجودة عالية.
ويزور الحجاج المقيمون في المدينة المنورة أقدس الأماكن، مثل المسجد النبوي، والروضة الشريفة، وجبل أحد، ومسجد قباء – أول مسجد بني في الإسلام.
وبعد انتهاء زيارتهم للمدينة المنورة، يتوجّه الحُجّاج تباعًا إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة. ويُستقبل الحُجّاج في مكة في فنادق راقية مثل: الأيام إيليت، مرمرة، رومانس، كونكريت، أبراج دانية، برادايس، أوبن، وعايد الساحة.
وبعد أداء العمرة، يبقى الحُجّاج في الحرم الشريف في عبادة وطاعة حتى اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، موعد بدء مناسك الحج. نسأل الله تعالى أن يجعل حجّهم مبرورًا، وسعيهم مشكورًا، وذنبهم مغفورًا.
