
ليدز – سويفت نيوز:
طوّر العلماء روبوتًا صغيرًا لاستكشاف الأمعاء للكشف عن سرطان شائع قاتل، وربما علاجه، في أحدث تطور في مجال الروبوتات الطبية سريع التطور.
ويُجري الروبوت مسحًا ثلاثي الأبعاد للقولون كان من المستحيل إجراؤه سابقًا، مستخدمًا شكله الشبيه بصدفة بلح البحر للتدحرج عبر الجهاز الهضمي عند توجيهه بواسطة مغناطيس خارج الجسم.

ويمكن أن يُعزز هذا الابتكار الكشف عن سرطان الأمعاء، الذي يُمكن علاجه في مراحله المبكرة، ولكنه ثاني أكبر سبب للوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم، بحسب تقرير لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
ويأمل المطورون في جامعات ليدز وغلاسكو وإدنبرة في المملكة المتحدة في إطلاق تجارب بشرية على الروبوت، وهو بحجم العملة المعدنية، العام المقبل، بعد نجاح اختباره على الخنازير.
تم طباعة الروبوت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من مادة الراتنج على شكل “Olaid”، وهو شكل هندسي ثلاثي الأبعاد مصنوع من دائرتين ينتميان لمستويين متعامدين على بعضمها البعض، وهو شكل يسمح بمجموعة واسعة من الحركات والاتصال بالأسطح.
وقال الباحثون إن اختيار هذا الشكل يعني أن الروبوت يستطيع التنقل وتصوير الأمعاء الغليظة إلى حد لم يكن من الممكن تحقيقه سابقًا.
وقد خضع الروبوت، الذي يبلغ عرضه تقريبًا عرض عملة البنس البريطانية، على أسطح تحاكي هياكل القولون والمريء والمعدة.
وكتب مؤلفون الورقة البحثية حول الروبوت أنه قد يتيح إجراء فحص افتراضي للسرطان من شأنه أن يقضي على التأخير والتكاليف والمضاعفات المرتبطة بأساليب الخزعة التقليدية القائمة على استخراج أنسجة من الجسم.
ويسمح هذا الروبوت أيضًا بإجراء الفحص والتشخيص والعلاج “في إجراء واحد” بدلًا من العمليات متعددة المراحل الحالية التي تستغرق أسابيع أو أكثر.
وقال الباحثون إن الطريقة الجديدة قد تكون مفيدة بشكل خاص للنساء، بالنظر إلى أن متوسط طول قولون النساء أطول من نظرائه الرجال، مما يعني أن الفحوصات التقليدية التي تتضمن إدخال أنبوب قد تكون أصعب في التنفيذ وأكثر إيلامًا.