اليوم العالمي لمتلازمة داون.. يبرز تفعيل الجانب التوعوي والثقافي لدعم المصابين نفسيًا واجتماعيًا

جدة – واس:
يحلّ اليوم العالمي لمتلازمة داون في 21 مارس من كل عام؛ الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011؛ يومًا عالميًا لمتلازمة داون يُحتفل به سنويًا؛ منذ عام 2012.
ومتلازمة داون حالة وراثية؛ حيث يولد الشخص مع كروموسوم زائد يغير مسار التطور؛ ويصاحب المتلازمة غالبًا ضعف في العقل والنمو البدني، ويتميز المصاب بالمتلازمة بملامح خاصة عن الأشخاص الطبيعيين.
ويحتفى بهذا اليوم بمشاركة مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والتطوعية؛ مكرسة المملكة جهودها في خدمة شريحة ذوي الإعاقة في المجتمع؛ ومنهم المصابون بمتلازمة داون من الأطفال، والتوعية بالبرامج التربوية والتأهيلية الخاصة بهم، والتعريف بحقوقهم في المجالات التعليمية، والتأهيلية، والرياضية، والترفيهية، والمادية، والدمج المجتمعي.
وتعد الجمعية الخيرية لمتلازمة داون “دسكا” من الجهات التي تعتمد على الأساليب العلمية الحديثة في التخطيط والتنفيذ لعناصر الخِدْمَات كافة؛ بفريق عمل يقدم مجموعة متكاملة وشاملة من الخدمات ضمن إستراتيجية طويلة الأمد لتحقيق فرق نوعي على مستوى الخدمات والبرامج، التي تأسست كبيت خبرة محلي في تمكين الأفراد من ذوي القصور العقلي خلال الأعمار المختلفة، وبالعمل مع أسرهم ومجتمعهم المحلي.
وتعمل الجمعية على تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستقلالية الذاتية والإندماج الاجتماعي للأفراد من ذوي متلازمة داون من خلال تطوير وتقديم البرامج التدريبية والتأهيلية التخصصية بالتكاملية مع المؤسسات ذات العلاقة سواء حكومية أو خاصة؛ انطلاقًا من قيم المسؤولية المؤسساتية والفردية، واحترام خصوصية المخدومين والنفع العام، والمحاسبة والشفافية والوضوح والمصداقية، والفعالية والحرفية والترشيد.
وتهدف الجمعية لتطوير وتوفير خدمات التعليم والتأهيل للأطفال من ذوي تثلث الصبغية 21 للمراحل العمرية المختلفة، وتمويل خدمات التأهيل والرعاية الصحية والاحتياجات المختلفة للأطفال وأسرهم، وتطوير المواد والبرامج التدريبية لعملية تأهيل المدربين والمدرسين مهنيًا في مجال متلازمة تثلث الصبغية 21 والقصور العقلي.
من جانبهم؛ أكد المتخصصون والباحثون في مجالات متلازمة داون أهمية دور أفراد المجتمع، في دمج المصابين مع غيرهم وإعطائهم فرصة المشاركة في مثل هذه المُناسبات وما تتضمنه من فعاليات مهمة؛ منوهين بالاحتفاء باليوم العالمي لمتلازمة داون، لتعريف المجتمع بحالة “داون” وتفعيل الجانب التوعوي والثقافي لدى فئات المجتمع المختلفة في تعزيز الثقة بالنفس من خلال المشاركة والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بمتلازمة داون وأسرهم.
يذكر أن متلازمة داون؛ من أكثر مشكلات الكروموسومات شيوعًا؛ فوفقًا للأمم المتحدة، يولد نحو 1 من كل 800 شخص مصابًا بمتلازمة داون، وتتسم حالة المصاب بوجود تغييرات متباينة في الحدة في بنية الجسم.