مقيمون في عسير: نقضي رمضان وسط أجواء الألفة وعاداتنا الاجتماعية متقاربة

أبها – واس :
عبر عدد من الطلاب المقيمين والدارسين في جامعة الملك خالد عن سعادتهم بقضاء شهر رمضان المبارك في المملكة، مؤكدين أن أجواء الألفة والمحبة والتآخي التي يجدونها في محيطهم العلمي والاجتماعي تجعلهم يشعرون بأنهم جزء من المجتمع، ويشاركون في معظم الأنشطة الرمضانية التي تقام داخل الجامعة وخارجها.
ويمثل قدوم شهر رمضان فرصة لعدد منهم لإبراز مواهبهم الأدبية من خلال نظم القصائد والمقطوعات الشعرية المعبرة عن يومياتهم في هذا الشهر الكريم وتقديمها في المنابر الثقافية مثل نادي أبها الأدبي الذي استضاف عدة فعاليات لهم، والمشاركة في الموائد الرمضانية التي تقام في عدد من المواقع بمنطقة عسير.
وتحدث الطالب في الجامعة أحمد مهاجر من جمهورية تشاد عن بعض العادات الرمضانية التي تشتهر بها بلاده، مؤكدًا أن معظم دول القارة الأفريقية متشابهة إلى حد كبير في هذا الإطار, وتجد مشاعر إيمانية متدفقة لدى جميع الناس وتسامح كبير في التعامل بينهم.
وقال: “في تشاد التي يشكل المسلمون فيها نسبة كبيرة من عدد السكان تظهر حالة من التآلف مع الطوائف الأخرى ويتبادلون التهاني بهذه المناسبة المباركة”, وتتميز بكثرة حفاظ كتاب الله الكريم الذين يتنافسون في إمامة الناس خلال صلوات التراويح والقيام، ويحرص الآباء والأمهات على تعليم أطفالهم القرآن الكريم منذ سن مبكرة جدًا, ويقضي معظم الآباء أوقاتهم في المساجد لقراءة القرآن الكريم والتنافس في عدد الختمات.
وعن أبرز الوجبات والأطعمة التي تحضر في شهر رمضان قال الطالب التشادي: يتميز شهر رمضان المبارك بتنوع الأطباق الرمضانية وتُعد المشروبات الباردة من أهم مكونات المائدة الرمضانية نظرًا لشدة الحرارة في تشاد، وتحضر الشوربة والعصيدة وبعض المأكولات الأخرى التي تعتمد على القمح والحليب واللحم المفروم, إضافة إلى بعض الخضروات.
وفي العشر الأواخر من رمضان يبدأ الأهالي في الاستعداد لعيد الفطر المبارك من خلال تزيين المنازل وشراء الملابس الجديدة وتجهيز حلوى الأطفال وادخار بعض النقود لتقديمها عيدية لهم, وبعض العائلات يقدمون اللحوم المطهية الطازجة للزائرين كنوع من الاحتفاء بالعيد.
من جهته تحدث أبو بكر مارون من جمهورية جامبيا عن بعض العادات التي يتميز بها شهر رمضان في بلده، مشيرًا إلى أن جامبيا تشهد تظاهرة إيمانية كبيرة في اليوم الأخير من شهر شعبان, وكان يخرج المئات من الناس لرؤية هلال شهر رمضان وسط رغبة جامحة من الجميع في الفوز بالرؤية قبل الآخرين ونشر الخبر المفرح، وفي السنوات الأخيرة أوكلت المهمة إلى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي يُعد المرجعية الرسمية في هذا الإطار.
وأشار مارون إلى أن الأسواق الشعبية في بلاده تشهد حركة بيع وشراء كبيرة في بداية شهر رمضان وخاصة مواقع بيع التمور الذي يستورد من خارج البلاد بكميات كبيرة.
