أخبار دولية

تحرك الجبل الجليدي الأكبر في العالم يثير القلق وينذر بكارثة كبرى

جورجيا الجنوبية – سويفت نيوز :

أعلنت هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي إنها كانت تراقب عن كثب الجبل الجليدي المعروف باسم (A23a)، تحرك على بعد حوالي 70 كيلومترًا من جزيرة جورجيا الجنوبية النائية في منطقة القطب الجنوبي.وتتبع تقدمه منذ عام 2020، وخاصة منذ عام 2023 عندما خرج من بحر ويديل إلى جنوب المحيط الأطلسي الأوسع.

وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن هذا الجبل الجليدي يبلغ حجمه ضعف حجم العاصمة البريطانية لندن وما حولها، وهو ما يعني أن انجرافه وتحركه من مكانه قد يُشكل تحولاً استراتيجياً في مجال التغير المناخي الذي يُقلق العلماء في العالم.

ويعتبر هذا الجبل أحد أكبر الجبال الجليدية على الإطلاق، بمساحة تبلغ حوالي 3300 كيلومتر مربع ووزن يقترب من تريليون طن. ومنذ عام 2020، كان ينجرف شمالًا من القارة القطبية الجنوبية باتجاه جزيرة جورجيا الجنوبية، مما أثار مخاوف من أن يصطدم بالجزيرة أو يعلق في مياه ضحلة قريبة.

وقال أندرو ميجيرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي (BAS)، إنه “من المثير للاهتمام معرفة ما سيحدث الآن. وظل الجبل الجليدي عالقًا على بعد 73 كيلومترًا من الجزيرة منذ الأول من مارس. وإذا بقي الجبل الجليدي عالقًا، فإننا لا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الحياة البرية المحلية”.

وأوضح ميجيرز أن الجبال الجليدية الكبيرة التي تسلك هذا الطريق عبر المحيط الجنوبي عادة ما تتفكك وتذوب بسرعة. وقد تتبع مصير (A23a) عبر الأقمار الصناعية منذ أواخر عام 2023، عندما شاهد الجبل الجليدي لأول مرة.

ويعتبر (A23a) الأكبر والأقدم في العالم، حيث انفصل عن الجرف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية عام 1986، وبقي عالقًا لأكثر من 30 عامًا قبل أن يبدأ بالتحرك شمالًا في عام 2020. وتأخرت رحلته أحيانا بسبب التيارات المحيطية التي أبقت الجبل الجليدي يدور في مكانه.

وكانت هناك مخاوف من أن يؤثر اقتراب الجبل الجليدي من جزيرة جورجيا الجنوبية، التي تُعد موطنًا لحوالي 5 ملايين فقمة و65 مليون طائر من 30 نوعًا مختلفًا، على الحياة البرية، مما قد يعطل قدرة طيور البطريق والفقمات على السفر لمسافات أطول للالتفاف حول الكتلة الجليدية العملاقة، ويقلل من كمية الطعام التي يحضرونها لصغارهم ويزيد من معدلات الوفيات.

وحذر الباحثون من أن فقدان الصفائح الجليدية لـ 6 تريليونات طن من الكتلة منذ عام 2000 يُعد مؤشرًا على تسارع ذوبان الجليد بسبب تغير المناخ.

وفي فبراير الماضي، حذر العلماء من أن ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض إلى ما بين 1.5 و2.0 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة قد يؤدي إلى ذوبان كمية كافية من الجليد لرفع مستويات المحيطات بمقدار 12 مترًا، مما قد يدفع الكوكب إلى نقطة اللاعودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى