المرأة السعودية .. شراكة في البناء ومسيرة في العطاء

بقلم – أماني معوض :
“استوصوا بالنساء خيرًا” – وصية خاتم الأنبياء محمد ﷺ في خطبة الوداع، تحمل في طياتها رسالة خالدة تدعو إلى العدل والتقدير للمرأة، فهي الخير والعطاء، وهي الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات ونهضتها.
وفي بلدنا العظمى، المملكة العربية السعودية، وتحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظهما الله – شهدت المرأة السعودية مرحلة تمكين وإنتقالة محورية ، حيث أصبحنا شركاء فاعلين في التنمية، وإتخاذ القرار متسلحات بالعلم والطموح والقدرة على الإنجازبتفاني.
وقد مثلت مقولة سمو ولي العهد “أنا أدعم السعودية… ونصف السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء”، نقطة تحول في مسيرة المرأة السعودية، ففتحت أمامها أبواب النجاح والإنجاز فتمكنت من تولي المناصب القيادية، وحققت إنجازات مشرفة محليًا وعالميًا، وأصبحت عنصرًا فاعلًا في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
واليوم يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة، ذلك اليوم الذي يسلط الضوء على إنجازاتها وإسهاماتها في مختلف الميادين، فالمرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي من تربي وتعد النصف الآخر، هي أم ، والأخت ، والابنة والزوجة، هي من قادت الشعوب، وداوت المرضى، وعلمت الأجيال، وربت الأبطال.
وفي هذا اليوم، نقف وقفة فخر واعتزاز بالمرأة السعودية التي أثبتت قدرتها على تحقيق المستحيل متى ما أُتيحت لها الفرصة، فقد تفانت في العطاء بفطرتها، وأثبتت جدارتها في شتى المجالات، وأسهمت بفاعلية في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي جعلت تمكين المرأة ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة.
إن تمكين المرأة لا يكتمل إلا بتكاتف المجتمع بأسره، وفي يومنا العالمي أوجه الشكر والتقدير لكل رجل دعم المرأة، وساندها، ووقف إلى جانبها، وآمن بقدراتها، لكل أب شجع ابنته، ولكل أخ دعم أخته، ولكل زوج كان سندًا لزوجته، ولكل قائد منحها الفرصة، ولكل رجل فخور بنصف مجتمعه، مقتديًا بوصية النبي ﷺ: “استوصوا بالنساء خيرًا”.
كل عام والمرأة السعودية وكل نساء العالم بخير، كل عام وهي رمز للعطاء والتميز، كل عام وهي شريكة في المجد وصانعة للمستقبل.




