مساجلة شعرية بين درعميين فحلين”مغازي” و”طه”.. على “روي القاف”

د.حسن مغازي                          أ/ عبد المنعم طه

كتب محمد خضر الشريف:

مقدمة

هذه مساجلة شعرية بين شاعرين فحلين دخلا في مساجلة جميلة على نغم “بحر البسيط” لـ”روي القاف”، استفز  فيها موسيقار الشعر الدكتور حسن مغازي، أستاذ النحو والعروض في جامعة جنوب الوادي بمصر، قريحة الشعراء، مؤكدا أن روي القاف صعب لايجيده إلا شاعر فحل..

كاتبه الدرعمي كبير الأخصائيين اللغويين الشاعر “عبد المنعم  طه ” ببيت شعري من بحر البسيط  على روي القاف ، فرد عليه د حسن ببيت على وزنه وقافيته أيضا، وانطلقت أبيات الشاعرين الفحلين تترى؛ حتى بلغت المسجالة الشعرية بينهما 32 بيتا ، مستجيبين فيها  لألف التأسيس قبل الروي ..

وأشهد أن الدكتور حسن استنطق قرائح الشعراء، واستسقى لهم بشعره ماء السماء، فصدحت شدوا على أيك حدائقه الغناء طيور الفضاء..
وأشهد أن الرجل جعل من نغم “البسيط” أغنبة على شفاههم، وأنشودة استنارت بها وجوههم..
وجعل من “روي القاف” أعجوبة في حسن المساجلة، وأنموذجا في شريف المنافسة..
ولايفوتني أن أبثه ومساجله الأستاذ عبد المنعم طه تحاياي العطرة له ولمن مر من الكرام البررة بساحته الشعرية وكٌرمته الأدبية”المغازية”..
دام للجميع العطاء، وودام لنا معهم، كريم المحبة وروح الإخاء.

وسنرمز للبيت الأول بحرف (ع) من الحرف الأول لاسم الشاعر عبدالمنعم، وللبيت الثاني بحرف (ح) من الحرف الأول لاسم الشاعر حسن، وهكذا بقية الأبيات حتى نهايتها

وجاءت المساجلة على النسق التالي:

نص المساجلة
ع/ حييت من علم يا فخــــــــــر صحبتنا / حلو المقال سـما خلْقا وأخلاقا
ح/ يا رب تلهمنى من منعم ألــقا / تزهو به روحى إن روحـنا لاقا
ع/ الزهو من حسن رفد المغازى دنـا / أنعم به رجلا – بالعلم – دفــاقا
ح/ طه الذى دومـا نشتاقه شعرا / ستظل يا عمرى فى الحب(مشتاقا)
ع/ الشوق منى عليل لا أعالجه / قد صرت فى خاطرى للنفس ترياقا
ح/ يا شاعرا تهفو كل القلـوب له / الذوق مؤتلقا بالشـــعر طراقا
ع/ إن الحبيب إذا بالهجـــــر أتعبنى / أتعبته وصلا حلوا وأشـواقا
ح/ أضنيتنا شــوقا فى حسنه أمل / يا شمس خلتنا بالنور قـد راقا
ع/ النور بغيتنا من شمس علمكمو / لا تحرمن الورى إذ ما الفضا ضاقا
ح/ يا واهب الشعر قل لى هل لمنعمنا / من هامسات جنـان الخلد زقزاقا
ع/ أنت الحبيب الذى من فرط لهفتنا / فى الشوق مازلنا ونـراه سباقا
ح/ أنت الذى جئتنا بالفرح مزدهيا / حياك رب الهدى أشعلت أشواقا
ع/ أنت الذى بالهوى علمتنا سحرا / زان(المغازى)لنا بالشعر أحداقا
ح/ كم كنت أبحث عن من نعتلى قننا / فى وقت نلقاه يا يا واقعا فاقا
ع/ مِنْ خير مَنْ أنجبت أرض الجنوب سَنا / رُدْتَ الشمالَ وما حُجِّبْتَ إشراقا
ح/ ريح الشمال أتت بالخلق مكتملا / فى منعم يعطى بالسؤل إغداقا
ع/ الآن نعلم أن الحسن فى(حسن) / إن(المغازى)علا بالشعر آفاقا
ح/ حيرتنى فى الشعر المعتلى أفقا / يا(منعما)أعطى للشعر إشراقا
ع/ بل أنت أستاذنا عنوان قيمتنا / مهد العلا منكمو قد صار برّاقا
ح/ أعليت قيمتنا يا(منعما)بسجا / ل الشعر يا خمرا فى الدن معراقا
ع/ إنى وطلابكم من شخصكم نجنى / خيرا وفيرا جرى علما وأخلاقا
ح/ بل يا تلامذتى فلتشهدوا نغما / ينساب من(طه)ينساب رقراقا
ع/ ينساب من علمكم فيض على فيض / رفقا بتلميذكم يحتاج إشفاقا
ح/ الشعر منبهر تاريخه يعلو / هل يرتقى لكمو فى الفن منساقا ؟
ع/ لا يرتقى أبدا إلاك يا علما / فاق الرقى مذ بدا فى الكون خفاقا
ح/ رفرفت رايتنا أعليت قامتنا / أنطقت هيبتنا أعطيت مغداقا
ع/ يا قامة شرفت دوما بصاحبها / تجنين من وسمه ما زان أعناقا
ح/ يا تائها بمقام الشعر منفردا / ترنو إليك طيور الشعر خفاقا
ع/ أما الطيور فمن فيحاء جنتكم / والشعر منكم أتى بالحب منساقا
ح/ الفرس ترقب هذا الشعر فى شغف / والروم تزهو به فى بيتكم راقا
ع/ما الفرس أو روما إلا كطفل دنا / من بحر شعركمو قد نال إغراقا
ح/ الطفل مصروف والمنع ممتنع / نون طفيلك يا (طه)لقد شاقا

———————- ( انتهت) ——————————