“الغطاء النباتي” يجري مسحًا ميدانيًا للنباتات الغازية بجزيرة فرسان
الرياض – واس :
أجرى فريق من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر مسحًا ميدانيًا للنباتات الغازية في جزيرة فرسان بمدينة جازان، وذلك ضمن مشروع “دراسة وتقييم النباتات الغازية في المملكة العربية السعودية، ووضع طرق المكافحة والإدارة المستدامة لها”.
وتتضمن جزيرة فرسان 10 نقاط للمسح، ضمن 1,000 نقطة دراسة على مستوى المملكة، تشمل 13 منطقة إدارية، تم تحديدها عن طريق الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، فضلًا عن استخدام المعلومات المتاحة عن المتغيرات المناخية والطبوغرافية والغطاء النباتي، وذلك في الأماكن التي يُتوقع فيها انتشار تلك الأنواع.
وتهدف الدراسة إلى المحافظة على التوازن البيئي الطبيعي في المملكة من خلال المحافظة على النباتات الأصيلة، والحد من انتشار النباتات الغازية عن طريق إعداد برامج متكاملة للمسح والتقييم والمكافحة والمراقبة لهذه الأنواع الدخيلة وإدارتها إدارة مستدامة، بواسطة خبراء ومختصين في مجال النباتات الغازية.
ويُعد المشروع أحد مشاريع مبادرة “تطوير القدرة على الاستعداد للجفاف والتخفيف من حدته”، إحدى مبادرات التحول الوطني، التي تهدف إلى تقييم حالة التصحر وتحديد المواقع المهددة بزحف الرمال والتأثر بموجات الجفاف، كما تهدف إلى دراسة النباتات الغازية في السعودية وطرق مكافحتها، ضمن رؤية المملكة 2030.
ومن المقرر أن تتضمن المراحل القادمة من المشروع تقييم الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي للنباتات الغازية في المناطق المستهدفة، ودراسة جاهزية المؤسسات المختلفة للسيطرة عليها، وإعداد خارطة طريق حول كيفية مكافحتها والحد من انتشارها.
يذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، إضافة إلى الإشراف على إدارة المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، كما يدعم عبر مشروعاته المتنوعة جهود مكافحة التغير المناخي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية عالميًّا، مما يعزز التنمية (البيئية والاقتصادية) المستدامة؛ تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.