الليث – واس :
اطلع محافظ الليث عمران بن حسن الزهراني، ونائب محافظ الهيئة العامة للأوقاف عبدالرحمن بن محمد العقيل؛ ميدانيًا على مُنجزات مصنع وقف “أقوم” للمياه بمركز غميقةُ بالليث؛ الذي يُعد أول وقف صناعيّ بالمملكة يهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية للأوقاف ودعم مشروعات وبرامج القطاع غير الربحي.
وقدم رئيس مجلس إدارة وقف “أقوم” المهندس محمد اليزيدي؛ شرحًا عن مرافق وخطوط إنتاج المصنع؛ والكوادر الوطنية التي تُدير هذا المشروع التنموي بكل إتقان واحترافية؛ لتحقيق أهدافه المخططة.
ويقف مشروع وقف “أقوم” كأحد المشروعات الصناعية الوقفية المنجزة التي مُوِّلَت عبر منصة “وقفي” التابعة للهيئة العامة للأوقاف؛ للإسهام في تحقيق الاستدامة المالية وزيادة الناتج المحليّ للجهات غير الربحيّة بمنطقة مكة المكرمة؛ إضافة إلى دوره الحيوي في تحقيق التكامل مع لجنة السقاية والرفادة والهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين؛ التي تعمل على تحسين تجربة الحاج والمعتمر من خلال استدامة مشاريع السقيا الوقفية طوال العام؛ إضافة إلى مساهمته في خلق الفرص الوظيفية الجديدة للشباب والفتيات بقرى منطقة مكة المكرمة.
وبين المهندس اليزيدي أنَّ المصنع يتربع على مساحةٍ إجمالية تبلغ (14 ألف م2)؛ وتبلغ طاقته الإنتاجية أكثر من (105 ملايين م3) من المياه سنويًا، مؤكدًا دور المشروع الكبير في تحقيق الاستدامة البيئة وتحقيق الأثر الإيجابي من خلال استثمار مياه الأمطار المُهدرةُ المقدرة بمتوسط (120 ألف طن من المياه سنويًا) بنسبة (20%)؛ حيث يعمل المصنع على استغلال مياه الأمطار التي تصب في وادي الليث أحد أكبر أودية منطقة مكة المكرمة.
وأشار إلى أنَّ المشروع بعد أول سنة تشغيلية حقق أثرًا تنمويا تمثّل في إنتاج وتوزيع ستة ملايين عبوة زمزم مجانيّة وزعت على ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين؛ وتعبئة أكثر من (9 طن) من مياه زمزم بعدد عبوات تجاوزت (26 مليون عبوة)؛ ما شكل مساهمة كبيرة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمحافظة, إضافة إلى مُساهمته في الناتج المحلي بقيمة مُشتريات بلغت 22 مليون ريال، وزيادة الحركة الشرائية لعبوات مياه زمزم بقيمة 4 ملايين ريال.
وأوضح رئيس مجلس إدارة وقف “أقوم” بالليث؛ أن المشروع حقق كذلك أثرًا اجتماعيًا متمثلًا في إيجاد أكثر من (144) فرصة وظيفية دائمة لأبناء وبنات قرى منطقة مكة المكرمة؛ إضافة إلى (60) فرصة وظيفة موسمية، كما أن المصنع حصل على عدة شهادات واعتمادات محلية وعالمية؛ منها اعتماد هيئة الغذاء والدواء وتقييم A+؛ وعلامة الجودة السعودية (SASO)، وحصوله على النطاق البلاتيني (شهادة التوطين) في الامتثال لتطبيق نظام السعودة.
