السجاد القيرواني في تونس.. حرفة شعبية عريقة مهددة بالزوال
تونس – واس :
تكاد صناعة السجاد التي تشتهر بها مدينة القيروان التونسية، تشارف على الانتهاء، لعدة أسباب منها غلاء المواد الأولية، وقلة الطلب عليها، وضعف التسويق إلى جانب غزو المنتجات الصينية للأسواق.
السجاد القيرواني الذي اشتهر بالصوف الطويل والألوان الزاهية والزخارف والنقوش العربية الأصيلة، كان يشكل مصدر رزق لآلاف العائلات التونسية، كون الجيد منها كان يحاك يدويًا وبواسطة نسوة متخصصات في هذا المجال.
وتتكون السجادة القيروانية من الصوف الطبيعي أو الحرير الخالص المتميز بحاشية تتكون من أشرطة متوازية تتوزع على مساحة السجادة أو “الزربية” بالعامية التونسية، وتوشحها زخارف زهرية أو هندسية تتوسطها مساحة مستطيلة عادة ما تكون في شكل محراب تأثرًا بالفنون الإسلامية.
ويطغى اللون الأحمر عادة على السجاد القيرواني، ويحاك بأصواف غير مصبوغة وبألوان طبيعية تتدرج من الأبيض إلى البنّي، ويسمى هذا النوع في اللهجة التونسية بـ”العلوشة” نسبة إلى “العلوش” وهو ما يعني الخروف.