تكنولوجيا

هوس لعبة البوكيمون تجتاح العالم وتحقق ارباح بالمليارات في يومين وتثير قضية الجاسوسية

جدة-سويفت نيوز:

أثارت لعبة “بوكيمون غو” منذ إطلاقها في الولايات المتحدة يوم 6 يوليو الحالي جدلا كبيرا حول العالم حيث تعتمد اللعبة التي تم طرحها على أجهزة الأندرويد من خلال الـ “play store” على نظام تحديد المواقع المتواجد بأجهزة المحمول بالإضافة للكاميرا مع وجود اتصال جيد بالانترنت.

وتجعلك اللعبة كأنك تبحث عن البوكيمون في منطقتك التي تتواجد بها وعن طريق الـGPS تحدد لك أماكن تواجد أقرب بوكيمون إليك لتنطلق في رحلتك الخاصة للبحث عنه والحصول عليه وتساعدك في استكشاف أماكن جديدة حولك.

كما تمكنك اللعبة من تدريب البوكيمون الخاص بك وتطويره والدخول في تحديات ومباريات مع أصدقائك لتحديد البوكيمون الأقوى والانتقال لمراحل متقدمة، كما هو الحال في المسلسل الكارتوني.

الطريف في الأمر أن أحد مراكز الشرطة في أستراليا أطلق تحذيراً لسكان المنطقة بأن يتوخوا الحذر وأن يكفوا عن مطالبتهم المتكررة الدخول لالتقاط أحد البوكيمونات من داخل المركز.

كيف تعمل اللعبة؟

المطلوب من المستخدمين التجول في الشوارع لإيجاد البوكيمونات وجمعها، حيث تستخدم اللعبة خارطة الأماكن الحقيقية للاعبين. ومن الأمور الإيجابية لها، أنها تجبر من يريد أن يلعبها التحرك من مكانه، على عكس ألعاب الفيديو الأخرى.

وتشبه اللعبة إلى حد كبير لعبة سابقة وهي إنغرس Ingress، التي أنتجتها غوغل عام 2013، وتقوم على فكرة الخروج من المنزل والتجول بين الشوارع من أجل البحث عن مصادر الطاقة ومحاربة المجموعات الأخرى، كل ذلك من خلال استعمال التطبيق الذي يعتمد على نظام خرائط غوغل وعدسة الكاميرا.

من ناحية أخرى رفعت لعبة “البوكيمون” قيمة الأسهم السوقية لشركة “نينتندو” اليابانية لألعاب الفيديو إلى 7.5 مليار دولار في يومين فقط، أما في الولايات المتحدة وصلت نسبة الأجهزة التي تم تنصيب اللعبة عليها إلى أكثر من 5% من إجمالي عدد أجهزة أندرويد في البلاد بعد يومين فقط من إطلاق اللعبة بحسب شركة “سيميلار ويب” المتخصصة في تحليلات شبكة الإنترنت، كما انتشرت مؤخرا وبشكل كبير أيضا فى بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر، حيث أصبحت حديث الشباب فى الشارع المصري.
ولعبة “البوكيمون” من تطوير شركة Niantic وهي إحدى الشركات التابعة “لالفابيت – الشركة الأم لجوجل” ، وعند دخولك الموقع الخاص بلعبة “البوكيمون” والتسجيل بها، تكون اللعبة قد وصلت لكل التطبيقات على الهاتف ومنها الرسائل والصور الشخصية والمعلومات الخاصة بك على هاتفك، من خلال البيانات التي أدخلتها مثل تاريخ ميلادك وبلدك ولغتك وبريدك الإلكتروني وغيرها من المعلومات.
وتقوم فكرة اللعبة على الذهاب إلى المكان الذي حددته الخرائط بواسطة GPS مع فتح كاميرا الهاتف الخاص بك، ويظهر أمامك “بوكيمون موجود في الواقع الافتراضي وليس في الحقيقة” وتطلب منك اللعبة بأن تتحرك وتقوم باستكشاف الأماكن التي من حولك والتي يتم تصويرها دون أن تدري حتى تجد “البوكيمون”، ثم يقوم “سيرفر” اللعبة بنقل جميع هذه المعلومات التي قمت بتصويرها ونقلها إلى المركز أو السيرفر الرئيسي والذي يخزن عليه كل بيانات اللاعبين من جميع أنحاء العالم.
و أدى الإقبال الشديد على اللعبة والضجة التي أحدثتها خلال وقت قصير جدا منذ ظهورها، إلى أن يفكر بعض مهندسو البرمجيات فى الأمر بطريقة مختلفة، مؤكدين أنها ليست مجرد لعبة عادية كغيرها من الألعاب “الأونلاين”، حيث يعتقد المتخصصون بأنها وسيلة جديدة وسهلة للجاسوسية مدللين على ذلك بمنعها _أي اللعبة_ فى بعض الدول وأن تشغيلها يحتاج إلى “سيرفرات معينة أو بروكسي VPN ” فى الدول المانعة.
وكانت أستراليا قد نشرت تحذيرا مؤخرا لمواطنيها بعد انتشار اللعبة بهذا الشكل، وكان مما جاء فى البيان “على جميع من يلعبون البوكيمون أن يتوخى الحذر حيث أنها تؤدي إلى “السرحان والتركيز مع اللعبة فقط” أثناء السير فى الشارع وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الحوادث، وهو الأمر الذي حدث بالفعل فى إحدى الولايات الأمريكية”.
وقال أحد المختصون أن اللعبة يمكن اعتبارها من وسائل “حروب الجيل الخامس” والتي استطاع مخترعيها من الوصول لكل منزل أو شارع أو مبنى حيوي أو منشأة إدارية وغيرها، وهذا الأمر فى غاية الخطورة محذرين من تداولها لأن اللاعب بذلك سيكون فى طريقه للجاسوسية دون أدنى مجهود أو تدريب كما كان يحدث فى السابق على حد قولهم.
لكن الشباب المهتمون باللعبة لهم رأي آخر، فيرى بعضهم أنها مجرد لعبة وأن الأمر لا يحتاج لكل هذه الضجة وكونها جديدة وشيقة جعلها صاحبة الإقبال الأكبر فى تاريخ الألعاب الأونلاين، متخطية بذلك كل الألعاب التي انتشرت فى الأعوام السابقة، الأمر الذي جعل الشركة المنتجة للعبة تعلن عن طرح جهاز يسمى “بوكيمون جو” يمكن ارتداءه فى اليد، ويتيح للمستخدمين اللعب بها دون الحاجة إلى الهواتف الذكية على أن يكون سعر الجهاز 35 دولار فقط، ويتاح من خلاله تطوير “البوكيمون” وتدريبه كما سيستطيع مجموعة من اللاعبين أن يلعبوها كفريق واحد.

لكن ذلك الانتشار الكبير للعبة، أحدث خلال 3 أيام فقط بعض الحوادث. فقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن حصول حادث سير في ولاية ماساتشوستش الأمريكية، بسبب توقف شخص بطريقة فجائية على الطريق السريع، لالتقاط البوكيمون.

كما اكتشفت الشابة شايلا ويغينز، جثة في النهار بجانب منزلها، عندما كانت ذاهبة لالتقاط بوكيمون أيضا.

وسببت هذه الاختيارات على خريطة كل بلد، بلبلة على مواقع التواصل، إذ ظهرت الكنائس والمساجد ومراكز الشرطة بين مواقف البوكيمون، ما يعني أن على المستخدم الدخول إليها لجمع ما يحتاج له في اللعبة، ما قد يفهم بشكل خاطئ، خصوصا أن على المستخدم أن يومي وكأنه يرمي الهاتف ليلتقط البوكيمون، تماما كما في المسلسل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى