بقلم – يوسف البيشي:
إن تلاوة القرآن بلا شك لها أهمية في حياتنا وتلاوتها تقربنا من الله عز وجل وتجعلنا دائمين الإتصال به وتجعلنا نتعرف باستمرار على كنوز القرآن الكريم فقد وصف القرآن بأنه لا تنقضي عجائبه ولا تفنى غرائبه فبه يلين قلب المؤمن وتذكره بربه دائمًا حيث يقف على آيات الثواب وما أعده الله سبحانه وتعالى للمتقين فازدادوا همة ونشاط وإقبالا على العبادة وآيات آخرى عن السموات والأرض والخلق فيخشع قلبه ويلين وآيات عن العذاب فتنفره من المعاصي والشهوات الحرام تمتاز آياته بأنها محكمات مفصلات وتواكب كل الظروف والأزمنة وتخاطب كل الأجيال فهو سيد الكتب السماوية جميعها ومعجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد وصفه الله سبحانه وتعالى بأوصاف عديدة تدل على عظيم فضله وعلو منزلته ووصفه بأنه روح والروح بها الحياة قال تعالى ﴿وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ﴾ ووصفه بأنه نور والنور به الأبصار قال تعالى ﴿قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ﴾ ووصفه بأنه شفاء ورشاد قال تعالى ﴿قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء﴾ ووصفه بأنه الهادي إلى أفضل الطرق قال تعالى ﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ﴾ فلا تغفلوا عن قراءة القرآن في يومكم واجعلوا لكم وقت يومي فستجدون أثرا في أنفسكم وراحة فإن القرآن يحي القلب الميت.
لنعيش مع القرآن وسنعرف حينها رغد الحياة فكلما صعب علينا أمرًا فلنفتح مصحفنا وإذا دخل القرآن حطت السعادة رحالها ووضعت البركة أغصانها في قلوبنا فلا شيء ينبت في الروح فرحًا وزهور أمل وحياة آخرى جميلة فكل الأدوية مُرة الإ القرآن فلا تهجروه فلنقرأ من القرآن بقدر ما نريد إذا أردنا السعادة والطمأنينة فالقرآن الكريم يطيب الجروح ويضمد الجروح ويجبر الكسر فالذي يهجر القرآن قولوا لي كيف يعيش.
عيّشوا مع القرآن لتسعدوا فوالله ما سكن الضيق والهم في قلوب تعلقت بالله وعاشت مع كتابه الكريم نسأل الله بإن يجعل القرآن طمأنينة لنفوسنا وسكينة لهمومنا ونورًا لظلامنا وهدايةً لحيرتنا.
