هيئة حقوق الإنسان تدشّن برنامج ” خبير في حقوق الإنسان” لإعداد الكوادر الوطنية وتزويدهم بالمعرفة النظرية
الرياض – واس :
دشّنت معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري في الرياض مساء الاثنين، برنامج “خبير في حقوق الإنسان”، في حفل حضره عدد من المسؤولين المحليين والدوليين ذوي الصلة بحقوق الإنسان.
ورفعت في كلمتها خلال حفل التدشين الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله- على اهتمامهما ودعمهما المستمر لكل ما من شأنه حماية وتعزيز حقوق الإنسان بالمملكة، حيث يقع ذلك في أعلى سُلّم أولوياتهما.
وأوضحت أن برنامج “خبير في حقوق الإنسان”، يهدف إلى إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية في مختلف مجالات حقوق الإنسان، وتزويدهم بالمعرفة النظرية، والخبرة العملية، والمهارات الشخصية اللازمة في هذا المجال، والاستفادة المتبادلة من تجارب خبراء حقوق الإنسان المحليين والدوليين، مشيرةً إلى أن البرنامج يعكس التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أن المملكة في ظل القيادة الرشيدة لم تكتف بالالتزام بحماية حقوق الإنسان فحسب، بل أطلقت رؤية المملكة 2030 التي فتحت آفاقًا أرحب للمواطنين والمقيمين على أراضيها، والزائرين لها، ولا سيما في مجال حقوق الإنسان، واصفًا البرنامج بالخطوة المهمة من قبل الهيئة نحو هدف المملكة بالنهوض بحقوق الإنسان.
من جهته شدد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، نيكيل سيث على أهمية تعزيز المعرفة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان باعتباره الإطار القانوني لتعزيز المجتمعات الأفضل للجميع، وتطويره كان أحد نجاحات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن تعزيز التآزر والقدرات الوطنية أمر ضروري لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، لافتًا الانتباه إلى الدور القيادي للمملكة في حقوق الإنسان وتمهيد الطريق للانتقال من النظرية إلى الممارسة عبر التعاون الدولي .
وحول البرنامج، أشار إلى التزام معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث كونه شريكًا في البرنامج بإنجاحه، مؤكدًا أن التدريب على حقوق الإنسان يعزز أسس العدالة والمساواة والسلام داخل المجتمعات، وله أثر إيجابي عميق في بناء الوعي والتمكين.
من جهته أكّد مدير قسم الأفراد والإدماج الاجتماعي بمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث أليكس ميخيا أن برنامج “خبير في حقوق الإنسان” يعد نموذجًا للمجتمع الدولي ويمثل بداية رحلة تعليمية تتمتع بإمكانات كبيرة للاستدامة وبمرور الوقت سيصبح برنامج ماجستير، موضحًا أن حقوق الإنسان تدعم كل جوانب التنمية البشرية والحوكمة والرفاهية المجتمعية والعدالة الاجتماعية، بما يضمن عدم تخلف أحد عن الركب.
وأبان أن الفهم الأفضل لديناميكيات حقوق الإنسان على المستوى الوطني والإقليمي والدولي سيسمح للمشاركين بتمكين أنفسهم وزيادة وعيهم بحقوق الإنسان نحو مجتمعات أفضل للجميع.
بدوره، عدّ وكيل جامعة المجمعة للتنمية والاستثمار الدكتور مسلم بن محمد الدوسري برنامج “خبير في حقوق الإنسان”، مبادرة نوعية من هيئة حقوق الإنسان تعكس تفاعلها النوعي مع مبادرات تمكين رأس المال البشري بالمملكة، مبينًا أن الإعداد له وتنفيذه جاء بصفته أحد مخرجات الشراكة الفاعلة والحصرية بين الجامعة ممثلة في مركز سيفال السعودية ومعهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب ” UNITAR”.