تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يطيح بأحد عمالقة التعليم الإلكتروني

كاليفورنيا – سويفت نيوز:

بدأت معظم الشركات إدراك كيف سيغير الذكاء الاصطناعي الطريقة التي تدير بها أعمالها، وتحاول شركة “تشيغ – Chegg” تجنب أن تصبح أولى ضحاياه.

كانت شركة التعليم عبر الإنترنت لسنوات عديدة المصدر المفضل للطلاب الذين يريدون المساعدة في واجباتهم المدرسية، وأدى التحول إلى التعلم الافتراضي أثناء الجائحة إلى ارتفاع الاشتراكات وسعر سهمها إلى مستويات قياسية، بحسب ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” .

وجاء “شات جي بي تي”، ليصبح لدى الطلاب فجأة بديل مجاني للإجابات التي قضت “Chegg” سنوات في تطويرها مع آلاف المتعاقدين في الهند، وبدلاً من التحقق من الحل، بدأوا إلغاء اشتراكاتهم وإدخال الأسئلة في برامج الدردشة الآلية.

منذ إطلاق “شات جي بي تي”، فقدت “Chegg” أكثر من نصف مليون مشترك يدفع الواحد ما يصل إلى 19.95 دولارًا شهريًا مقابل إجابات مكتوبة مسبقًا لأسئلة الكتب المدرسية والمساعدة عند الطلب من الخبراء.

وانخفض سهمها بنسبة 99% منذ أوائل عام 2021، مما أدى إلى خسارة بنحو 14.5 مليار دولار من قيمتها السوقية، ويشكك متداولو السندات في أن الشركة ستستمر في تحقيق إيراداتها تساعدها على سداد ديونها.

وعلى الرغم من أن “Chegg” أطلقت منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، فإنها تكافح لإقناع العملاء والمستثمرين بأنها لا تزال ذات قيمة في سوق قلبته “شات جي بي تي” رأساً على عقب.

وأظهر استطلاع رأي أجراه بنك الاستثمار “Needham” أن 30% من الطلاب الجامعيين يعتزمون استخدام “Chegg” هذا الفصل الدراسي، بانخفاض من 38% في الربيع، مقابل 62% يخططون لاستخدام “شات جي بي تي”، بارتفاع من 43%.

قال المحلل ريان ماكدونالد لدى “Needham”، إن مخاوفه تكمن في أن الرياح المعاكسة لإيرادات “Chegg” ليست مؤقتة بل هيكلية أكثر.

وفي عام 2022، التقى،الرئيس التنفيذي لشركة “Chegg” دان روزنسويغ، لأكثر من عقد من الزمان، مع سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI”،واتفق الثنائي على تطوير خدمة تسمى Cheggmate والتي ستستخدم مستودع Chegg الذي يحتوي على ملايين الإجابات وGPT-4 للإجابة على أسئلة الطلاب على الفور وإنشاء الاختبارات.

ومع بدء اختبار Cheggmate، قال روزنسويغ خلال إعلان نتائج أعمال الشركة في مايو أن ChatGPT بدأ في التهام نمو المشتركين. وخفضت “Chegg” التوقعات المالية لبقية العام، وانخفض سهمها بنسبة 48% في يوم واحد.

وفي يونيو 2024، استقال روزنسويغ بعد انهيار السهم تحت قيادته.

وتولى المخضرم ناثان شولتز، منصب الرئيس التنفيذي، وقام بتسريح 441 موظفًا، أي ما يقرب من ربع العمالة، واتجه إلى التوسع الدولي ووضع خطة لكي تصبح الشركة مفيدة للطلاب أكثر من كونها مجرد إجابات للواجبات المنزلية.

ورغم مساعي إنقاذ الشركة، أعلنت انخفاض في الإيرادات بنسبة 11% في الربع الثاني، وهو أكبر انخفاض سنوي لها منذ عام 2017.

ويتوقع محللو “وول ستريت” أن تعلن الشركة انخفاضاً بنسبة 15% في المبيعات عندما تعلن عن أرباح الربع الثالث يوم الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى