الندرة والشغف يقودان معلمة رياضيات ل«تصميم المجوهرات»
الخبر- سويفت نيوز:
قالت مصممة المجوهرات والمدربة في مجال تصميم المجوهرات وتصنيع الحلي، نجلاء حمد آل عبدالقادر إن الوقت حان لرفع سقف الاهتمام بالحرف اليدوية من خلال التركيز على معناها العام دون قصرها على الحرف التراثية، مشيرة إلى حدوث انفتاح واضح في المشاريع وريادة الأعمال في قطاع الحرف والصناعات اليدوية السعودية وخصوصا في أوساط النساء.
وتُعد نجلاء العبدالقادر إحدى الحرفيات السعوديات اللواتي نجحن في تجربتهن وتغلبن على ما واجهنه من عقبات بإصرار وطموح كبيرين.
وعن بداياتها تقول العبدالقادر إنها بدأت تجربتها في تصميم المجوهرات عقب تخرجها في الجامعة وحصولها على درجة البكالوريس في الرياضيات، ونظرا لعدم تمتعها بسابق خبرة في مجال هوايتها فقد بحثت في المملكة عن هذا التخصص فلم تجد أي حضور له سواء من حيث العاملين فيه أو من حيث وجود مراكز للتدريب عليه، ما دفعها بالتالي إلى الدراسة الذاتية لمدة ثلاث سنوات بدءا من عام 2005م، ومع إطلالة 2008 نجحت نجلاء في إطلاق أول مجموعة لها، واستمرت في ذلك خلال رحلة تخللتها إخفاقات ونجاحات حتى عام 2010م، حيث قررت توسيع مجال عملها والتوجه إلى “التدريب على تصميم المجوهرات”.
وتقول العبدالقادر إنها اتخذت هذه الخطوة بسبب رغبتها في المساعدة في نشر تلك الحرفة، بعد أن لاحظت ندرتها في المملكة، ولتطبيق ذلك بشكل علمي مدروس سافرت إلى سنغافورة والتحقت بدورة خاصة للاحتراف في تصميم المجوهرات، ثم حصلت على دبلوم في علوم المجوهرات من المعهد الجيولوجي الأمريكي، وبدأت بإعداد المنهج الخاص للتدريب على تصميم المجوهرات بالتعاون مع الجهات والمنظمات غير الربحية والغرف التجارية، ثم بدأت في التدريب على تصنيع الحلي وتخريج سيدات متمكنات من صناعة الحلي بتقنية الأسلاك.
وعن العقبات التي اعترضت مسيرة نجلاء العبدالقادر تقول: “كان الطريق الذي سلكته جديدا، لذا كان وجود العقبات أمراً طبيعيا، لذلك كان تفكيري منصبا على كيفية تخطي هذه العقبات، ونجحت في ذلك بفضل الله”، وتضيف: “أول عقبة اعترضتني كانت عدم وجود مراكز متخصصة في مجال المجوهرات وعدم وجود من يساعدني في هذا المجال، وهذا الأمر هو الذي دفعني فيما بعد إلى الأخذ بيد كل من يحتاج المساعدة في هذا المجال، وتدريب الكوادر الوطنية ومساعدتها للبروز في مجال مهم وحيوي اقتصادياً”.
وعن الطرق التي اتبعتها عبدالقادر في تسويق حرفتها توضح أنها كانت من خلال المعارض الدولية و الدعايات الإكترونية ومن خلال بعض الجهات والشركات التي تبحث عن الهدايا القيمة، لكنها اتجهت حالياً إلى التسويق عبر شبكات التواصل الأجتماعي التي أثبتت فعاليتها في التسويق.
أما عن دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في دعم حرفتها، فتقول إن ذلك تم عن طريق مشاركتها في التدريب مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوي (بارع) التابع للهيئة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، موضحة أن الدورة التدريبية التي شاركت في تقديمها تمثلت في التدريب على حرفة الإكسسوار، وتؤكد العبد القادر أن مشاركتها في هذه الدورة كانت محطة مهمة في مسيرة عملها؛ حيث إن التدريب كان موجها للمشرفات وسينتقل للمعلمات ومن ثم للطالبات، وهذا ما يحقق لها هدفها وأمنيتها المتمثلة في نشر ثقافة تصميم وتصنيع الحلي في المجتمع السعودي.
وترى نجلاء أن برنامج (بارع) له من اسمه نصيب؛ “فقد برع في وقت قياسي باحتواء الحرف اليدوية وإبرازها، وفي العمل كمنظومة متكاملة تسهم بكل اقتدار في ارتقاء الحرف السعودية”.