جموع المصلين في المسجد النبوي يؤدون الجمعة الأخيرة من شعبان في أجواء روحانية آمنة
متابعة سويفت نيوز :
أدى المصلون اليوم, صلاة الجمعة الأخيرة من شهر شعبان لهذا العام في المسجد النبوي، وسط تكامل منظومة من الخدمات، التي هيأت الأجواء الروحانية والآمنة للمصلين والزوار الذين تشرفوا بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، داعين المولى العزيز القدير أن يبلغهم شهر رمضان المبارك، وأن يعينهم على قيامه وصيامه، وأن يتقبل منهم صالح الأعمال والطاعات.
وكان المصلين قد توافدوا منذ وقت مبكر لأداء صلاة الجمعة في مسجد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، الذي امتلأت أروقته وأدواره وساحاته والسطوح بهم، وسط أجواءٍ مفعمة بالطمأنينة والأمن والأمان والسكينة، لتكامل الخدمات التي تقدمها الجهات الأمنية والصحية والإسعافية والمرورية والأهلية بالمدينة المنورة في المنطقة المركزية وما حولها، من أجل خدمة المصلين وزوار المسجد، وتوفير أفضل الخدمات لهم، ما أسهم في تسهيل حركتهم وتنقلاتهم وتأمين ما يحتاجون إليه، لاسيما في النواحي الأمنية والصحية والغذائية.
من جانبها قدمت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي حسب واس الخدمات للمصلين والزوار في جوانب عدة، مثل صيانة ونظافة والسجاد، والسقيا، والتشغيل التجاري لمواقف السيارات، والكوادر البشرية المؤهلة، والمكلفة للأمن والسلامة وحراسة الأبواب وتنظيم الممرات، بالتنسيق والتكامل مع الجهات الأمنية والعناية بالمصلين والزوار، وتلبية احتياجاتهم داخل المنطقة المركزية والمسجد النبوي.
وأولت رئاسة المسجد النبوي اهتماماً بالأقسام النسائية، حيث هيأت جميع الخدمات للمصليات والزائرات، بما في ذلك توفير الإمكانات لدخولهن الروضة الشريفة والصلاة فيها، وتعيين مراقبات يؤدين جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية، الضامنة لأداء العبادة بروحانية وطمأنينة وأمن.
بدورها كثفت أمانة المدينة المنورة جهودها من خلال عمل المراقبين والفرق الميدانية على مدار الساعة، لمراقبة مناطق تجمع المواطنين والزوار في الأسواق والساحات في مختلف المواقع من طيبة الطيبة، للتأكد من التزام المطاعم وأماكن بيع المواد الغذائية والتموينية المساكن الزوار بالاشتراطات الصحية وضوابط السلامة، إلى جانب انتشار عمال النظافة في مختلف المواقع، حفاظا على الصحة العامة، والحرص الدائم على بقاء مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبهى حلة، وبما يليق بها وبمكانتها لدى كل المسلمين.
من جهته يواصل فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة جولات مراقبة الأسواق والمراكز والمحال التجارية، بهدف ثبوت الأسعار وعدم رفعها، وكشف الغش التجاري، والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة وصلاحية الانتهاء، عن طريق المراقبين الميدانيين من منسوبي الفرع من خلال تواجدهم المستمر في الأسواق والمراكز التجارية على فترتين صباحية ومسائية، لمتابعة جميع المحلات التجارية، بما فيها محلات بيع وصياغة الذهب والمجوهرات، أو بيع المواد الغذائية والمواد التموينية الأخرى، وغيرها من الأنشطة التجارية.
ووفرت المديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة جميع الإمكانات لمرافقها الصحية، ما يهيئ لها العمل ليلاً نهاراً أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لزوار طيبة الطيبة وأهاليها، وتأمين جميع الأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية والأدوية مدعمة بكادر طبي وفني وإداريين مجندين لتقديم أفضل وأسرع الخدمات الصحية اللازمة على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية والتوعوية، بالإضافة إلى دعم مستشفى الأنصار المجاور للمسجد النبوي، وجعله على أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى والمنومين .
كما أن شرطة المنطقة والدوريات الأمنية ورجال الأمن سعت بشكلٍ كبير وعلى نطاق واسع في تأمين المعدات والآليات والأجهزة الحديثة، التي من شأنها تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين والزوار وتجهيز المواقف الخاصة بالسيارات وتنظيم الطرقات والشوارع التي تؤدي إلى المسجد النبوي، كما تقدم إدارة مرور المدينة المنورة أفضل الخدمات للزوار خاصة حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والساحات الملحقة به من خلال تواجد القوى البشرية من ضباط وأفراد وآليات لاتخاذ جميع التدابير الأمنية والمرورية على حد سواء والعمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات ومواقع الزيارات مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات إضافة إلى الأسواق التجارية، في حين تتابع قوة أمن المسجد النبوي من خلال تنفيذ خطتها أمن وطمأنينة وراحة واستقرار زوار المسجد النبوي الشريف بانتشار ضباط وأفراد القوة في جميع أنحاء المسجد النبوي والساحات المحيطة به ، إضافة إلى تسهيل وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين من وإلى مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم.
وسخرت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة جميع الإمكانيات المادية والبشرية وغيرها من المستلزمات الضرورية، مع اتخاذ مختلف الإجراءات الكفيلة بحماية المصلين من المواطنين والمقيمين والعمار والزوار، وبما يضمن توفير السلامة لهم من كل أخطار الحوادث والكوارث، مهما اختلفت أشكالها، أو ما قد يتطلبه ذلك من إجراءات الإغاثة الفورية، بإتباع أفضل السبل وإنجاحها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات المعنية، بتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة ما قد يحدث من الافتراضات الواردة بكل كفاءة واقتدار، كما يواصل فرع هيئة الهلال الأحمر بالمدينة المنورة مهامه الميدانية بساحات المسجد النبوي والمنطقة المركزية المحيطة به وعبر الطرق القادمة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لخدمة زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم .
// انتهى //