بقلم دكتور – أمين ساعاتي :
عميد المؤرخيين الرياضيين
بفضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه تمكنت من تأسيس ( علم التأريخ الرياضي) في المملكة ، وقبلي لم يكن مطروحا هذا التاريخ في المنصات أو المنابر الرياضية ولا حتى في الصحف العامة أو المتخصصة.
وبالتحديد بعد أن كتبت تاريخ نادي الاتحاد في عام ١٩٦٢م وأصدرته في كتاب .. تسابق حشد كبير من الشباب السعودي إلى حلبة التاريخ الرياضي ، وعندئذ إتجهت الى تأسيس ( جمعية للمؤرخين الرياضيين) ، ووضعت للجمعية قواعد تطوير تاريخنا الرياضي حتى أصبح التأريخ الرياضي اليوم تخصصا يدرس في الجامعات ويتراكض حوله عدد كبير من الشغوفين والمريدين والمتخصصين . بكل صراحة إن (التأريخ الرياضي السعودي) يتمتع بالتوثيق الكامل وتجاوز على أيدينا مرحلة التوثيق منذ زمن بعيد .
واليوم – والحمد لله – اصبح علم التأريخ الرياضي علما يتمتع بقواعده العلمية الكاملة ، ويبحر فيه الكثير من المتخصصين الملهمين ، والأكاديميين المنظرين .
والحقيقة إن تاريخنا موثق قبل أن ننضم الى الفيفا ، ولذلك لم يحدث أن قال الفيفا (او غيره من المنظمات الرياضية) بأن تاريخنا غير موثق ويحتاج الى توثيق .
فلماذا يشهر الاتحاد السعودي بأن تاريخنا الرياضي غير موثق .
فقط فريقان (الأهلي والنصر) هما من يطالب ببعض البطولات من أصل ١٨٢ ناديا .
وللأسف سلمنا موثوقية تاريخنا الرياضي الى هذه القضية التي فيها ادعاءات كثيرة باطلة، وعطلنا حركات التاريخ والتقدم التي ننشدها لأنديتنا العريقة المتوثبة .
اطالب بصرف النظر عن مزاعم هذين الناديين والاتجاه مباشرة الى حركة التطوير التي وضعها وأرسى دعائمها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفقه الله سبحانه وتعالى
