ثقافة

ندوة بمعرض الرياض للكتاب تناقش دور المنظمات الدولية في التنمية

الرياض – واس:

ركزت محاور ندوة “دور المنظمات الدولية في التنمية” ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 على إسهام تلك الجهات في مختلف المشاريع الإنسانية والتنموية، وخُص بذلك منظمتا “اليونسكو” و “الألسكو” ودورهما في النهوض بالجوانب الفكرية والثقافية والحضارية، في نطاق عملهما على المستويين العربي والعالمي.
وتحدث المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو الدكتور ناصر الحنزاب، بداية، معرفًا بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ودورها في إحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة تعزيزًا لمبدأ الاحترام العالمي للعدالة والقانون وصون حقوق الإنسان وحرياته.
وبين الحنزاب أن “اليونسكو” تعمل وفق خمسة برامج أساسية هي: التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام، مشيرًا إلى دعمها للعديد من المشاريع هي: محو الأمية، والتدريب التقني، وبرامج تأهيل وتدريب المعلمين، وبرامج العلوم العالمية، والمشاريع الثقافية والتاريخية، إلى جانب اتفاقيات التعاون العالمي للحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي.
من جانبه تطرق ممثل المملكة العربية السعودية في عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألسكو” هاني المقبل، إلى أن الغاية من إنشاء هذه المنظمة كما ورد في المادة الأولى من دستورها، هو تمكين الوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربي عن طريق التربية والثقافة والعلوم، ورفع المستوى الثقافي؛ وصولًا المشاركة الإيجابية في الحضارة العالمية.
وأوضح المقبل أن “الألسكو” تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وتعنى بالنهوض بالثقافة العربية عبر تطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستوى الإقليمي والتنسيق المشترك فيما بين الدول العربية الأعضاء، ولأجل ذلك نهضت بجملة من المهام، من أبرزها: العمل على رفع مستوى الموارد البشرية في البلاد العربية، والأخذ بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي والاتصالي فيها، فضلاً عن تنمية اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية داخل الوطن العربي وخارجه، ومد جسور الحوار والتعاون مع الثقافات الأخرى في العالم.
وعرجت محاور الندوة التي أدارها يوسف الديني، ونظمت بالتعاون مع قناة الثقافية، على مدى تأثير الدبلوماسية الثقافية على المجتمعات في بناء صورة إيجابية وجاذبة، وفاعليتها في التصدي للتطرف والكراهية والعنصرية، ودعمها للتنمية، إلى جانب دور الترجمة في تصدير الثقافة وتقارب الشعوب، ومن أوجه الاهتمام بذلك على المستوى الإقليمي إنشاء المملكة للمرصد العربي للترجمة، بالتعاون مع منظمة الألسكو”، الذي يضطلع بمجموعة من البرامج والخدمات الهادفة إلى دعم وتعزيز دور الترجمة في العالم العربي، ورفع مستوى المعايير المهنية في هذا المجال، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الثقافة العربية، كما يراقب ويوثق حركة الترجمة، ويضع المعايير الخاصة بها، إضافة لتحديث المعرفة بالتقنيات المستخدمة، ودعم الدراسات والأبحاث في هذا القطاع، بالإضافة إلى إقامة شراكات إستراتيجية مستدامة مع الجهات ذات العلاقة، وذلك في إطار جهود عربية موحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى