فن

مصورو الفن الجميل من شباب الخليج يستعرضون ابداعاتهم في تركيا

JTT_Day11_The exhibition at Ankara

جدة-سويفت نيوز:

أعلنت الفن جميل ومؤسسة كروسواي عن انتهاءرحلة الفن جميل إلى تركيا، الأحدث ضمن سلسلة من المبادرات المشتركة لمنح الفنانين الشباب من منطقة الخليج الفرصة للعمل والسفر عبر الحدود الدولية.

يُقام حاليا، في كا آتوليسيا في أنقرة، معرضاً للأعمال الخاصة بالست فنانين الشباب من السعودية والإمارات والكويت والبحرين الذين قاموا برحلة لمدة 11 يوم في ربوع تركيا من 12 مايو إلى 23 مايو 2016 حيث قام المشاركون في رحلة الفن جميل إلى تركيا بطرح نشرة خاصة بالفكرة الرئيسية للرحلة، وهي الهجرة.المشاركون الست هم من فازوا سابقاً بجائزة الفن جميل للتصوير الفوتوغرافي.

وقالت إيموجين وير المدير العام بمؤسسة كروسواي التي تولت تنظيم رحلة الفن جميل إلى تركيا: “كانت رحلة 2016 إلى تركيا تجربة ثرية لجميع الأطراف المشاركة، فالمزج بين فن التصوير الفوتوغرافيوبلد مثل  تركيا في إطارمحور الهجرة ألهمنا إلى التطرقإلى العديد من القضايا بدءًا من مسؤولية المصور الفوتوغرافي في السياق السياسي والاجتماعي لعام 2016 حتى أوجه الشبه بين بلدان الخليج وبين تركيا بصفتهما معبراً للعديد من الثقافات.”

تلقى المصورون أثناء وجودهم في تركيا، محاضرةً خاصة ونظرة شاملة على مجموعات لوحاتهم من الفنان التصوري والمصور الفوتوغرافي أورهان شيم شيتين، كما زاروا استوديو الفنان المصور علي تابتيك، واستمعوا إلى أحاديث من مصورين فوتوغرافيين وفنانين وأمناء متاحف مرموقين مثل سيفيم شانقاكتاروزينب بيلير وبيليل جور وأوزجي أوجزوي وبيكيم أكبرزادة في المعاهد الثقافية بما فيها متحف إسطنبول الحديث ومتحف كوليكتور سبيس، كما قاموا باستكشاف وتصوير جزر الأمراء المبهرة بإسطنبول مع أعضاء من مكتب مشروعات جينيس آشي (جابو). وفي كبادوكيا قام المشاركون بالاستمتاع برحلة بالمنطاد ومشاهدة شروق الشمس وزيارة للمنطقة البركانية الشهيرة ذات المداخن الأسطورية والمدن المدفونة تحت الأرض قبل التوجه إلى أنقرة لحضور ورشة عمل خاصة بالنشر في كا آتوليسا.

ويستمر معرض المجموعة في كا آتوليسا الذي يحمل عنوان “الانتماء كلمة سيئة” لمدة أسبوعين حتى 4 يونيو 2016 ويصاحبه كتاب فني تعاوني يعتمد على المعرض واسمه “كوبرو” بالتركية أو “كوبري” بالعربية وتعني جسر.

أثناء رحلة الفن جميل إلى تركيا قامت فرح سالم– 24 عاماً –بإنتاج فيديو خاص بعرض فني قامت به في وادي الحب في كبادوكيا، كما يظهر بالمعرض أيضاً قطعة فنية تفاعلية ذات صلة بالفيديو. تقول فرح “من أهم إيجابيات الرحلة بالنسبة لي هو أننا تمكنا من عرض أعمالنا للآخرين والحصول على تقييممن بقية الفريق ومن جميع الفنانين والمصورين الذين التقينا بهم. أرى أنك بحاجة للنقد لتتقدم فنياً وإلا فأنه من السهل أن تحصر نفسك في عمل نفس الشيء وارتكاب نفس الأخطاء.”

قام أكرم العمودي– 31 عاماً –بمزج صور مجردة من المناظر الطبيعية مع صور بورتريه تم التلاعب بها بصرياً بحيث تحكي قصة الاضطراب الذي يصاحب في رأيه الهجرة. قال العمودي متذكراً تجربته في تركيا: “لم أكن أعرف كم ستكون هذه الرحلة إلى تركيا أساسية ومفيدة لمسيرتي كمصور فوتوغرافي وكإنسان. لقد فاجأتني، إذ أنها تجربة فريدة من نوعها ولا تشبه أي تجربة قمت بها من قبل، حيث تمكننا من خلال هذه الرحلة من التواصل مع فنانين ومصورين فوتوغرافيين آخرين والتعلم من خبراتهم ومن المصاعب التي واجهتهم في بلدهم، وقد ساعدني هذا الأمر في أن يتكون لدي مستوى جديد من الإدراك والتفكير النقدي الذين سأطبقهما على جميع المشروعات المستقبلية. أرى أن هذه الرحلة كانت بمثابة تجربة تعليمية لا تقدر بثمن لذا أشعر بالامتنان الشديد على هذه التجربة للفن جميل ولمؤسسة كروسواي على ترتيبهم لهذه الرحلة.”

وقام مروان هريدي– 20 عاماً –بالإشارة إلى اللاجئين والأزمة الحالية التي تعصف بتركيا وأجزاء كبيرة من أوروبا من خلال تغليفه لعمله بطبقة من النايلون للإيحاء بالاختناق الذي يتسبب فيه الانتقال من مكان إلى آخر، وقد علق على ذلك قائلاً :”أعتقد أن كل واحد منا قد حقق تطوراً في عمله لا يقل عن نسبة 50%، وقد كان من المفيد لنا بشكل خاص أن نعمل مع الفنانين الأتراك وأن نرى كيف يعملون. لقد كان لهذا الأمر أهمية كبيرة في نمونا كفنانين ومساعدتنا في الكيفية التي ننظر بها إلى أعمالنا.”

أما الفنانة تيما حزام– 20عاماً – فتقوم من خلال إسهامها في المعرض بالاحتفاء بظاهرة أطفال الثقافة الثالثة في الشرق الأوسط بنوع جديد تسميه “حبيبي الشرير”. أما روان الحسيني– 26 عاماً –فقد صنعت لافتات تركية لأن “الهجرة إلى مكان جديد تعني أن تُحاصر بلغة جديدة ربما تعجز عن فهمها، وتصبح حياة المهاجر أشد صعوبة بسبب هذه الفجوة في التواصل كما أنها تغرس فيهم شعوراً بالعجز والإغتراب”. كما عمل الفنان محمد شبلي– 25 عاماً – علىرصد صور الزهور في المساحات الحضرية، حيث قام بخلق تشبيهبطرق الهجرة، وفي ذلك يقول: “إن الطريقة التي ينمو بها النبات مقابل الجدران في المناطق المكدسة من المدينة لا تختلف كثيراً عمن يعبرون الحدود على خريطة العالم بحثاً عن حياة أفضل.”

تُعتبر رحلة الفن جميل إلى تركيا هي الرحلة الثانية عشر التي قامت الفن جميل بتنظيمها بالاشتراك مع مؤسسة كروسواي منذ 2007، وقد منحت الرحلات السابقة إلى المملكة المتحدة وباكستان والسعودية والبرازيل وأسبانيا واليابان لعشرات المصورين الفوتوغرافيين الشباب الفرصة في أن يسافروا ويطوروا من عملهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى