فعاليات معرض اللومي الحساوي الأول تجذب المواطنين والمقيمين
الأحساء – واس:
تجذب فعاليات معرض”اللومي الحساوي 2024″، المقام في محافظة الأحساء، الأهالي والزوار والمقيمين في المحافظة، وذلك للتعرف على اللومي الحساوي والذي تشتهر المنطقة الشرقية بزراعته في مدن ومحافظات المنطقة.
وتتضمن فعاليات المعرض الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، إقامة جلسات حوارية وورش عمل متخصصة يقدمها عدد من الأكاديميين والمتخصصين في الجانب الزراعي، وورش عمل حرفية، بمشاركة (40) عارضًا، و(23) جهة وشركة إضافة إلى الأسر المنتجة بالمحافظة.
ويهدف المعرض الذي يُقام بالتعاون بين المحافظة وغرفة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء ووزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى إبراز اللومي الحساوي والتعريف بمكانته ومنتجاته ومشتقاته، وأهمية المنتجات الزراعية الأصيلة، وتشجيع المزارعين ومبتكري المنتجات والمستثمرين والأسر المنتجة للعناية بإنتاجه وتسويقه، وتطوير الصناعات المشتقة والتحويلية منه، وتوفير منصة تسويقية للومي الحساوي.
وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبدالعزيز الموسى بأن المعرض يأتي ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 في دعم القطاع الزراعي ويعد فرصة مهمة للتعريّف بإمكانات القطاع الزراعي في الأحساء، بما يُسهم في دعم المزارعين والمجتمع المحلي واستدامة الواحة.
وأفاد أن معرض اللومي الحساوي يأتي في إطار تنفيذ توصيات منتدى الأحساء 2023 وضمن مبادرات إستراتيجية الغرفة الخاصة باستدامة الواحة الزراعية، وتعظيم اقتصاديات المزارعين وتعزيز تنافسيتهم، وتشجيع التوسّع في الزراعة بأنواعها المختلفة، والإسهام في التنمية المستدامة للقطاعات ذات الميز النسبية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، وإبراز الجوانب الثقافية والتراثية والسياحية المتعلقة بزراعة اللومي الحساوي.
بدورهم ذكر عدد من المزارعين المشاركين في المعرض بأن معرض اللومي الحساوي يمثل فرصة مهمة لدعم المزارعين لعرض منتجاتهم من ثمرة الليمون والتي تشتهر في زراعتها المنطقة الشرقية بالشكل العام حيث يُعرف بعدة مسميات منها اللومي الحساوي والقطيفي والبن زهير وتشتهر محافظتي الأحساء والقطيف بزراعته، ويعد اللومي الحساوي أحد أبرز المنتجات الزراعية الموسمية التي تجنى في فترة الصيف.
وأشاروا إلى أن متوسط إنتاج شجرة الليمون الواحدة مابين ٢٥ – ٣٠ كيلو جرامًا خلال الموسم، وتتراوح سعر الكيلو جرام الواحد ما بين ١٥ إلى ٢٠ ريالاً، مضيفين إلى أن اللومي الحساوي يتميز بمذاق طعمه ورائحته الزكية والبقاء طازجاً لفترة طويلة بعد قطفه من الشجرة.
وأفادوا أن المزارعين الأحسائيين يعملون على إنتاج العديد من الصناعات التحويلية متعددة الاستخدامات في الطبخ من ثمرة الليمون والتي منها ما يُسمى بـ “الجميد” والتي يتم خلالها وضع الليمون تحت أشعة الشمس لعدة أيام ومن ثم يتم تعتيقه ووضعه في برطمان وذلك لاستخدامه في الطبخ والعصائر طيلة العام.
وأشادوا بتنظيم المعرض والذي يُمثل قيمة مضافة للمنتجات الزراعية في المحافظة، وداعماً مهماً لتطوير أداء المؤسسات الزراعية الصغيرة والمتوسطة وتعزيزًا لقدراتها التنافسية، بما يواكب تطلعات الاستدامة التنموية، ويُسهم في دعم مبادرات تنويع القاعدة الزراعية والإنتاجية لبلادنا الغالية.
وأشار عدد من زوار المعرض من الأهالي والمقيمين بأن المعرض يمثل تجربة ملهمة للتعرف واكتشاف خصائص اللومي الحساوي وما يحمله من فوائده غذائية وصحية متعددة، إضافة إلى التعرّف على التقنيات الزراعية وطرق العناية به ومعرفة الفرص الاستثمارية والريادية في مجالات زراعته وتجارته وصناعته.