الباسم الحاسم
بقلم – محمد البكر :
من القلب أبارك لأنفسنا في المنطقة الشرقية، كما نبارك لسمو سيدي الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة، على الثقة الملكية الكريمة بتمديد فترة خدمة سموه الكريم لأربع سنوات مقبلة . خبر بلا شك أسعدنا وأفرحنا . فسموه- حفظه الله-كان قريباً جداً من كل المواطنين ومتفهماً لاحتياجاتهم وداعماً لكل ما يتمنونه لمنطقتهم؛ حتى أصبحت منطقتنا ومدننا وقرانا من أجمل وأرقى المناطق والمدن والقرى . مترجماً بذلك تطلعات القيادة الكريمة نحو كل مناطق المملكة ولكل المواطنين .
طيلة أربع عشرة سنة قضاها أميراً للمنطقة الشرقية ، كان سموه حاضراً وموجهاً لكل مشاريع التنمية ، سواء كانت في المدن والمحافظات الكبرى ، أو المدن الصغيرة والقرى المتناثرة في أنحاء المنطقة، ومن يمر بمدن المنطقة من حفر الباطن شمالاً وحتى الأحساء جنوباً وما بينهما وحولهما من مدن ومحافظات ، يدرك كم شهدت هذه المنطقة من تنمية فاقت كل تصور ، بفضل الله ثم بفضل رغبة قيادتنا الحكيمة وتوجيهها وتأمين الإمكانات والاعتمادات المالية ، وبمتابعة وتوجيه وإشراف من قبل سموه الكريم . ولعل ترأسه لمجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية لأكبر دليل على حرص سموه الكريم على الإشراف على كل مبادرات التطوير .
لقد كرَّس سموه كل خبراته العملية لخدمة وطنه وقيادته في كل المناصب التي تبوأها؛ حيث شغل منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، فنائباً لأمير المنطقة الشرقية، ثم سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في أسبانيا، وحينها كان عميدأ للسلك الدبلوماسي العربي هناك، ثم مستشاراّ للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا لديوان سمو ولي العهد عام 1432هـ.
مسيرة حافلة، ومناصب عالية، وثقات ملكية تتواصل لسمو سيدي أمير المنطقة الشرقية سمو الأمير سعود بن نايف.
أخيراّ وليس بآخر .. فلقد كان سموه قريباً من المواطنين في أفراحهم وأتراحهم، مشاركاّ همومهم معهم، يسأل عن أحوالهم قبل أن يسألونه مساعدتهم لحل القضايا التي تقابلهم وتؤرق حياتهم.
لن أنسى لسموه الكريم مواقفه العظيمة معي عندما كنت نائباً لرئيس تحرير جريدة اليوم؛ فلم يبخل سموه علي بالتوجيه، كان حاسماَ في مواقفه عندما يلزم الأمر للحسم، ولكنه كان- على الدوام- ” باسمًا” يريح النفس التي تقابله . إنه ” الباسم الحاسم ” سيدي الأمير سعود بن نايف- يحفظه الله-. ولكم تحياتي