“ملتقى خريجي مؤسسات التعليم العالي من غير السعوديين من جمهورية كينيا” يختتم أعماله
نيروبي – واس :
اختتمت مساء اليوم أعمال “ملتقى خريجي مؤسسات التعليم العالي من غير السعوديين من جمهورية كينيا” الذي شارك فيه أكثر من ٣٠٠ أكاديمي وباحث وداعية إسلامي من خريجي الجامعات السعودية من جمهورية كينيا.
وثمن المشاركون في الملتقى , عبر البيان الختامي للملتقى الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى لمدة ثلاثة أيام بالعاصمة الكينية نيروبي , ما قامت به المملكة العربية السعودية من أعمال جليلة في مجال تعليم ورعاية طلاب جمهورية كينيا , كما نوّهوا بدور وزارة التعليم والجامعات السعودية في تنظيم الملتقى وإثرائه بالمشاركات والمناقشات القيمة التي قدمها المشاركون خلال انعقاده، مشيدين بجهود المملكة في نشر الإسلام الحق، والدفاع عنه، وبيان وسطيته واعتداله، وحثّ كل منتسب لها ودارس في مدارسها وجامعاتها على تعلْم ذلك، وتعليمه، والعمل به.
وأكد الملتقى أن الغلو والتطرف والإرهاب والعنف ظاهرة عالمية لايجوز ربطها بدين ولا مذهب،ولا بلد بعينه، وضرورة مكافحة الإرهاب بشتى ألوانه وأصنافه.
وأوصى المشاركون في الملتقى بأهمية الالتزام بالمنهج المنضبط للحوار المثمر البناء بين الثقافات المختلفة والإفادة منه فيما يخدم الإسلام والمسلمين،إضافة إلى توعية المسلمين بمخاطر الأفكار الضالة المنحرفة ووسائلها وأساليبها الخطيرة، وتكثيف الجهود في التصدّي لها ومكافحتها , منادين بإنشاء مركز لجمع البيانات وتحليل المعلومات والأفكار التي تتناول الإسلام وحضارته بالتشويه والتحريف، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وتضمنت توصيات الملتقى الدعوة إلى الاستفادة من وثيقة مكة المكرمة في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال والتواصل الحضاري من خلال إدراجها في مناهج التعليم،وتدريب الأئمة والخطباء والمعلمين، والاستفادة من مضامينها،مع التأكيد على ضرورة الإفادة من التجارب العلمية التي قام بها خريجو الجامعات السعودية، ودعمها ونشرها في البلدان التي تحتاجها.
كما أكد الملتقى ضرورة الاهتمام بالمناهج التعليمية وتحديثها بما يتوافق مع قضايا العصر وتحدياته، مع المحافظة على الهوية الإسلامية فيها، كما أوصى بإنشاء معهد لتعليم اللغة العربية.
وحثت توصيات الملتقى , على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومستجدات التقنيات الحديثة في نشر تعاليم الإسلام، ونشر العلم والمعرفة، وإبراز جهود المتميزين منهم في تلك القنوات، وأهمية إقامة مراكز تعين الطلاب الموهوبين والباحثين الناشئين المتميزين وتقدم لهم المنح الدراسية.
وأوصى الملتقى الخريجين، بأهمية استمرار تطوير مهاراتهم واكتساب الخبرات اللازمة ومواكبة ما يتطلبه سوق العمل للإسهام بفعالية في خدمة مجتمعاتهم وتنميتها،إضافة إلى مواصلة الخريجين العمل والتميز في صناعة المعرفة والبحث والابتكار وتمكين ريادة الأعمال في المجتمعات، ومدّ جسور التواصل والتعاون الدولي بين خريجي الجامعات السعودية من القيادات التعليمية من جهة، والجامعات السعودية من جهة أخرى .