ثقافة

قصة قصيرة ( صدمة ولهان ) !!

خضر

 قصة قصيرة 

( صدمة ولهان ) !!

محمد خضر الشريف

أسمعته من “الغنج” الصوتي ما سحر أذنيه، وأرته من الصور الخلابة” المغرية” ما صك عينيه وقيد عقله..

انبطح  لها ذليلا بدعوى “الوله” الذي زاد عن” الحب” وتخطى “العشق”، وكاد يصل  بالشاب الخليجي إلى “الجنون” بفتاته السورية المقيمة في دبي، راضخا لكل ما تطلبه من هدايا وأموال، يحولها لها حيث مقر إقامتها بشكل غير منقطع.

باح لها بكل ما زينه له شيطان الهوى من قاموس المدلولات والمفردات الخاصة بالحب، وأصر على مقابلتها ورؤيتها، وأنه لم يعد له مجال صبر عنها..

تهربت منه مرة ومرة ومرات..

تحت الإلحاح والخوف من قطع الإمدادات العينية ،سمحت له..

واتفقا على الموعد الغرامي

حجز تذكرة الطائرة، وحمل معه الهدايا وأموال إضافية  من اجل ” عيون المحبوبة”.

استقل سيارة خاصة تقله حيث الفندق الذي سيلتقي فيه مع من توله باسمها ونام على أنفاسها هاتفيا ،ليراها وجها لوجه..

جلس يمني نفسه بالأماني العذاب ويرسم صورة خيالية مركبة “بدون غلطة”

الجسد..قوامه رشيق والشعر غجري مجنون، والفم كالعنقود، ووجه يقول للقمر قوم أجلس مكانك.

تواصلا هاتفيا أنا في مدخل الفندق.. أين أنت؟
أجابته: على يمين المدخل.. ذهبا للمطعم جلسا على الطاولة .. طلب أن تريه وجهها .. رفعت اللثام ..

انصدم .. تقطب وجهه.. وهو يرى قبح قسمات وجهها .. لم يتخيل أنها هي!

قارن بين صورها التي ملأتها صفحات التواصل الاجتماعي كل صورة شكل ولون .

امتلأت تقاسيمه بمزيج من الدهشة والندم والغيظ ..”ضرب لخمة”..

نظر إليها مليا .. تركها وحيدة دون استئذان.. عاد أدراج الرياح لا يلوي على شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى